القوات النظامية تستهدف تجمعات لميليشيا «الحر» في ريف حمص ومسلحون يطلقون النار على جنازة شهيد
بعد الهدوء الذي عم أحياء مدينة حمص صباح أمس عاد التوتر ليخيم على أحيائها القديمة والخالدية، حيث شهدت تلك الأحياء اشتباكات بعضها عنيف أسفرت عن استشهاد عنصر وإصابة أربعة آخرين من قوات الجيش العربي السوري ومقتل وجرح عدد من المسلحين، في وقت استهدفت وحدات من الجيش عدة أوكار وتجمعات للميليشيات المسلحة في عدة مناطق وقرى بريف القصير ومنطقة الرستن أدت لإلحاق خسائر كبيرة في صفوف تلك الميليشيات بالأرواح والعتاد.
في الأثناء نفى مصدر عسكري في حمص سقوط أي طائرة حربية إثر استهدافها من الميليشيات المسلحة، مؤكداً أن هناك خللاً فنياً في الطائرة ناتجاً عن حريق في محركها، مضيفاً: إن «الطيار سالم وبصحة جيدة في منطقة الشعيرات شرق مدينة حمص.
وقالت عدة مصادر أمنية وأخرى مطلعة في المدينة وريفها: إن «الجهات المختصة ووحدة من القوات المسلحة اشتبكت مع مجموعات مسلحة في حي الخالدية ما أدى لاستشهاد عنصر وإصابة أربعة عناصر آخرين ومقتل وجرح عدد من الإرهابيين بسبب تلك الاشتباكات».
وفي الوقت ذاته اشتبكت وحدة من قوات الجيش حسب المصادر ذاتها مع مجموعة مسلحة في حي دير بعلبة وتمكنت من تحقيق عدة إصابات مباشرة في صفوف تلك المجموعة.
وفي سياق متصل أصيب عنصر من عناصر حفظ النظام بطلق ناري من أحد القناصة المتمركزين في حي جورة الشياح في حين قتل أربعة مسلحين وأصيب آخرون منهم في الحي ذاته جراء اشتباك مع وحدة من الجيش أثناء ملاحقتها لهم.
وبالانتقال لريف المدينة، فقد نفذت القوات المسلحة عدة عمليات نوعية استهدفت خلالها عدة أوكار وتجمعات للمسلحين في منطقة الرستن بالريف الشمالي ومناطق وقرى (الكمام - السلومية - الحيدرية - البويضة الشرقية) بريف القصير ما أدى إلى تدمير تلك الأوكار والتجمعات و سقوط عدد كبير من المسلحين المرتزقة بين قتيل وجريح.
من جهة أخرى أطلق مسلحون عدة قذائف هاون على قرية كفرعبد التابعة لناحية تلبيسة شمال المدينة في محاولة لاستهداف المدنيين هناك ما استدعى الرد من عناصر اللجان الشعبية المتمركزة هناك وحصل اشتباك عنيف أسفر عن استشهاد العنصر حافظ الأسعد وإصابة عنصر آخر، بينما قتل وجرح عدد من المسلحين بسبب تلك المواجهات. وأثناء تشييع جثمان الشهيد حافظ الأسعد فتح مسلحون النار على الجنازة ما استدعى الرد من عناصر اللجان الشعبية والاشتباك معهم وقتل ثلاثة مسلحين وجرح آخرين.
وقد فجر مسلحون إرهابيون عبوة ناسفة على طريق عام القصير - شنشار وتحديداً بين قريتي الضبعة والبرغوت في محاولة منهم لاستهداف دورية لحفظ النظام واقتصرت الأضرار على المادية فقط.
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد