«الغارديوم» جندي إسرائيل الآلي
سلّطت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية الضوء على آلية حراسة يستخدمها الإسرائيليون اليوم بشكل متزايد.
وهذه الآلية ليست الوحيدة ضمن مجموعة الآليات التكنولوجية الحديثة التي تعتمد عليها إسرائيل في حربها. والآلية، التي تُسمى «غارديوم»، هي بمثابة «روبوت» على شكل سيارة من دون سائق يمكن تسييرها وتشغيلها انطلاقاً من مركز قيادة. وتقوم بمهام الحراسة منعاً لمحاولات التسلّل عبر الحدود، كما تستطيع التصدي لاختراق محتمل في غضون دقائق.
وتعتبر إسرائيل أن بإمكان «غارديوم»، التي تتحرّك على أربع عجلات ويمكن تزويدها بكاميرات ومعدات رؤية ليلية وأجهزة استشعار إلكترونية ومكبرات صوتية فضلاً عن معدات حربيّة كالرشاشات، أن تحلّ محلّ الجنود الفعليين في المهمات الخطرة، وذلك بغية خفض معدّل الإصابات البشرية.
ما سبق أوردته مدونة القوات الإسرائيلية مؤكدة أن التحكم بـ«غارديوم» يتمّ عن مسافة بعيدة كما هو نظام الطائرات من دون طيّار، أو عبر برمجتها وفق مسار معيّن من دون أي تدخل بشري. وهي تحمل كاميرات تزن 660 باونداً (أي حوالي 300 كيلوغرام).
ووفقاً للخبراء تستطيع «غارديوم» أن تقوم بردّ فعل من تلقاء ذاتها في حال اشتبهت بوجود أي تحرك غريب، وفي غضون ثوان تكون قد أخطرت القيادة بالأمر محدّدة الموقع، لكنها لا تفتح النار من دون توجيه أمر بشري لها بذلك.
وفيما تعتمد أميركا في أفغانستان بشكل محدود جداً جداً على «روبو جيب» (آليات عسكرية من دون سائق)، تؤكد القوات الإسرائيلية على أن «غارديوم» تعمل بشكل واسع، وقد أثبتت فعاليتها بشكل يضاهي بكثير تلك التي تستخدمها أميركا.
ويعرّف الإسرائيليون «غارديوم» بأنها «شريك فاعل يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير في المواقف الخطرة».
المصدر: («السفير»)
إضافة تعليق جديد