شغب سوري في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن والسلطات تقمعه بالقوة
فرقت قوات الأمن الأردني في وقت متأخر من ليل السبت الأحد المئات من اللاجئين السوريين الذين نظموا تظاهرات داخل مخيم الزعتري للاجئين بمحافظة المفرق قرب الحدود السورية رشقوا خلالها قوات الأمن والدرك بالحجارة احتجاجاً على وفاة رضيع يبلغ من العمر 7 أشهر.
وفي تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية أوضح مصدر مطلع أن الطفل تم إدخاله إلى مستشفى الملك المؤسس في محافظة إربد وخضع لعملية قلب مفتوح، وبعد العملية تقرر إخراجه من المستشفى، حيث صدر قرار بإعادته إلى المخيم. بينما قال مسؤولون في المخيم إن الوفاة ناتجة عن مرض مزمن أصيب به الطفل منذ أن كان في سورية!
من جانبهم قال شهود عيان للصحيفة: إن الطفل توفي داخل سيارة الإسعاف قبل وصوله المخيم، ما أثار حفيظة وغضب العديد من اللاجئين السوريين القاطنين داخل المخيم الذي يضم ما يقرب من خمسة وأربعين ألف لاجئ غادروا ديارهم بسبب أعمال العنف التي تقوم بها المجموعات المسلحة التي تتخذ من المناطق الآهلة بالسكان مقار لها ومنطلقاً لاعتداءاتها على قوات الجيش العربي السوري وحفظ النظام والمدنيين.
وأضاف الشهود: إن المحتجين رشقوا قوات الأمن والدرك بالحجارة ما استدعى تدخل الدرك باستخدام الغاز المسيل للدموع والسيطرة على الموقف.
وذكر مصدر من داخل المخيم لوكالة أنباء «الأناضول» التركية أنه تم مساء أمس «إخلاء جميع العاملين في المخيم بعد قيام بعض اللاجئين بتكسير المركز الصحي الشامل التابع لجمعية العون الصحية بالكامل».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن «قوات الأمن حاولت فض الشغب مستخدمة الغاز المسيل للدموع قبل أن يعود الهدوء للمخيم» مساء.
وفي سياق متصل، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في لبنان إلى 135 ألفًا.
وأوضح التقرير الأسبوعي الذي تصدره المفوضية، والذي نشرته وكالة أنباء «الأناضول» أن من بين هؤلاء اللاجئين 102 ألف و369 لاجئاً مسجلاً و32 ألفاً و623 لاجئاً على اتصال مع المفوضية لتسجيلهم.
وفي تصريحات للوكالة نفسها، توقعت مصادر المفوضية أن يصل عدد اللاجئين مطلع العام المقبل إلى قرابة 200 ألف لاجئ سوري في لبنان، لافتة إلى خطط ودراسات يتم إعدادها حالياً لمواكبة احتياجات الأعداد المتزايدة من اللاجئين.
وأشار تقرير المفوضية الأسبوعي إلى أن عملية التسجيل لدى المفوضية لا تزال مركزية في كل من طرابلس وبيروت، ومتنقلة في البقاع وجنوب لبنان.
وأوضح أن «فرق العمل التابعة للمفوضية تقوم بتسجيل نحو 1300 لاجئ يومياً بحيث تمّ تسجيل أكثر من 25 ألف لاجئ في مختلف أنحاء البلاد خلال شهر تشرين الثاني الماضي».
وذكرت المفوضية أنها بدأت مع حلول فصل الشتاء العمل على تحسين ظروف الإيواء من خلال تأمين أبواب ونوافذ وأغطية بلاستيكية ومواد أساسية أخرى، مثل المواقد والبرّادات.
كما يعقد مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب أعمال دورتهم العادية الثانية والثلاثين في القاهرة غداً الثلاثاء، بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وبحسب جدول الأعمال الذي نشرته «الأناضول»، فإن الوزراء العرب سيناقشون تقديم الدعم للدول العربية التي تستضيف اللاجئين السوريين على أراضيها، وإنشاء موقع أو رابط إلكتروني لتسويق منتجات الأسر السورية المنتجة وتقديم الدعم والإغاثة للشعب اليمني.
كما سيبحثون في الإعداد والتحضير للقمة العربية التي تعقد على مستوى الملوك والرؤساء العرب في الدوحة نهاية آذار المقبل، والإعداد والتحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة التي ستعقد في الرياض في كانون الثاني المقبل إضافة إلى متابعة تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية السابقة.
وفي كلمة له خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سورية الجمعة نوه مندوب سورية لدى المنظمة الدولية بشار الجعفري أن «الحكومة السورية تؤكد مراراً وتكراراً أنها تريد عودة اللاجئين إلى وطنهم» مشيراً إلى أن بعض هؤلاء يريدون العودة «لكن هناك من يمنعهم من العودة ثم إن هناك من يريد أن يضخم أعداد اللاجئين السوريين من أجل السمسرة الإنسانية».
وأشار الجعفري إلى وجود معلومات كشفت مؤخراً أن كل من يعبر الحدود السورية يتم تسجيله على أنه لاجئ وقال: هذا غير صحيح لأن هناك أيضاً مئات الآلاف من السوريين الذين يتنقلون بسياراتهم إلى الدول المجاورة لقضاء حاجاتهم ثم يعودون لكنهم ليسوا لاجئين ومع ذلك يتم تسجيلهم على أنهم لاجئون كي يضخموا أعدادهم باستمرار من أجل الضغط السياسي على الحكومة السورية والضغط الإنساني على اللاجئين أنفسهم.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد