روسيا والهند تعززان تعاونهما العسكري: حل النزاع السوري من خلال الحوار
عززت روسيا والهند من العلاقات العسكرية بينهما، أمس، ووقعتا اتفاقات لبيع الجيش الهندي 71 طوافة روسية وقطع غيار لـ 42 طائرة مقاتلة.
ودعت موسكو ونيودلهي، في بيان مشترك بعد اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الهندية مانموهان سينغ في العاصمة الهندية، الأطراف السورية إلى وقف أعمال العنف وبدء حوار لإخراج سوريا من أزمتها، وتمسكتا بإجراء محادثات سياسية من اجل التوصل إلى حل للملف النووي الإيراني.
وذكر بيان روسي ـ هندي مشترك، في ختام محادثات بين بوتين وسينغ في نيودلهي، ان «روسيا والهند عبرتا عن قلقهما بسبب تدهور الوضع الأمني واستمرار العنف في سوريا، وناشدتا جميع الأطراف المتنازعة وقف أعمال العنف والمشاركة في الحوار الهادف إلى حل النزاع بالطرق السلمية السياسية».
كما عبرتا عن قلقهما بشأن البرنامج النووي الإيراني. وذكر البيان ان «الطرفين عبرا عن قلقهما بشأن الوضع المحيط بإيران وبرنامجها النووي، وأكدا دعوتهما إلى تأييــد تسوية شاملة وطويلة الأمد لهذا الوضع، وهي تسوية لا يمكن الوصول إليها إلا بطريق المحادثات السياسية الديبلوماسية».
وأضاف البيان ان «روسيا والهند تعترفان بحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية في ظل الوفاء بالتزاماتها الدولية، وتدعوان إيران إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
ووقع بوتين وسينغ اتفاقات لبيع الجيش الهندي 71 طوافة وقطع غيار لـ 42 طائرة مقاتلة في إطار سعي موسكو إلى مزيد من التقارب مع نيودلهي.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية، في بيان، أن عقد بيع طوافات «مي ـ17 بي» وقع في العام 2010 لكن الهند رفعت طلبيتها من 59 إلى 71 وحدة في المجموع. كما تم توقيع عقد تسليم قطع لتجميع 42 مقاتلة من طراز «سوخوي 30 ام كا آي» في الهند. ولم تكشف القيمة الإجمالية للاتفاقين الموقعين في القطاع العسكري لكن وكالات الأنباء الروسية تحدثت عن حوالي 2,9 مليار دولار. وباتت الهند اكبر مستورد في العالم للأسلحة والمعدات العسكرية الروسية الصنع والتي تمثل 70 في المئة من مخزونها.
وذكرت وزارة الخارجية الهندية ان الجانبين سيبدآن أيضا مشروعا مشتركا لتصنيع طوافات روسية التصميم وصندوقا بقيمة ملياري دولار للاستثمار في مشروعات التجارة والتعاون الاقتصادي.
وقال سينغ، بعد اللقاء الذي وقع خلاله الرجلان 10 اتفاقات للتعاون تتعلق بالعلوم والتكنولوجيا والتعليم، ان «روسيا شريك أساسي في جهودنا لتحديث قواتنا المسلحة وتحسين دفاعنا». وأضاف ان «عددا كبيرا من مشاريع الإنتاج والتنمية والتصميم تجري في قطاع التكنولوجيا العالية ونحن مرتاحون للطريقة التي تتقدم بها الأمور».
من جهة ثانية، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف أن روسيا لم ترسل أي قوات خاصة على متن السفن التابعة للبحرية الروسية إلى سوريا، واصفا الأنباء التي ترددت حول الأمر بالـ«هراء»، مضيفا «لم يتم إرسال اختصاصيي دفاع جوي إلى سوريا أيضا».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش ان روسيا مستعدة لإجلاء رعاياها الموجودين في سوريا «إذا كان لا بد من ذلك». وذكرت مصادر في هيئة الأركان ان سفينتين حربيتين روسيتين جديدتين أرسلتا إلى مرفأ طرطوس.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد