المناورات الايرانية في يومها الثالث: دفاع بحري وتقنيات جديدة لطائرات التجسس

في اليوم الثالث لمناورات «الولاية 91» العسكرية الإيرانية، أجرت القوات الخاصة في الجيش الإيراني ووحدات الغوص العسكرية أمس، تدريبات على الدفاع عن الموانئ والسواحل الإيرانية ضد هجمات افتراضية خلال تدريبات بحرية لردع التهديدات عن الجمهورية الإسلامية.
وأعلن المتحدث باسم المناورات العميد أمير رستكاري أن «اليوم (أمس) تجري محاكاة هجمات من قوات غازية على موانئنا وسواحلنا وتشتبك معها وحدات من البحرية وقوات العمليات الخاصة من الطوافات»، مضيفاً أن فرق غوص تتدرب أيضاً على مهاجمة سفن العدو. وأشار رستكاري إلى أن الطوافات المحلية الصنع شاركت بنجاح في اليوم الثالث من المناورات وساهمت في الدفاع الساحلي ونقل القوات والمعدات.
وتابع أن «الحوامات محلية الصنع تم تدشينها في الذكرى السنوية للقوة البحرية، وساهمت في إنجاز عمليات الدفاع الساحلي ونقل القوات والمعدات على طول السواحل من مضيق هرمز وحتى نقطة الصفر الحدودية».
وصرح رستكاري، أن مختلف الوحدات للقوات المشاركة في المناورات وبعد اكتشاف المناطق التي يحتمل أن تتغلغل منها القوات المهاجمة، قامت بتعزيز الدفاع الساحلي في أسرع وقت ممكن، وتصدت للقوات المهاجمة من المحاور الثلاثة بحراً وبراً وجواً. كما قامت مختلف أنواع المروحيات، ضمن مجموعات أو منفردة، بتنفيذ «عمليات الجوقلة وكسح الألغام ونقل المعدات والأفراد في ساحل المنطقة العامة» للمناورات.
وتابع العميد أن «عمليات الاشتباك مع القوات المهاجمة في الساحل كان من المراحل الأخرى للمناورات، حيث انتشرت القوات الخاصة ومشاة البحرية على الساحل ونشرت معداتها ونفذت عمليات الدفاع الساحلي بنيران مكثفة أطلقت في وقتها المناسب مستهدفة القوات المهاجمة التي كانت تقترب من المياه الإقليمية».
وأردف أن «غواصي القوة البحرية قاموا بتنفيذ عمليات التغلغل خلف خطوط الأعداء واستخدموا الألغام اللاصقة لتفجير الوحدات العائمة المعادية قبل اقترابها من الساحل، في حين أن بعض الغواصين تمكنوا من مباغتة العدو واستولوا على عدد من الوحدات العائمة المعادية».
واختتم رستكاري أنه في نهاية هذه المرحلة من المناورات، تصدى فريق الدفاع السايبري للقوة البحرية للمخترقين المعادين الذين كانوا بصدد اختراق أنظمة الكمبيوترات في الشبكة الالكترونية وأبطلوا كل محاولاتهم لتخريب الشبكة أو الإخلال في عملها أو سرقة المعلومات.
إلى ذلك، أكد قائد وحدة الطيران في القوة البحرية للجيش الإيراني العميد علي رضا نيري أن خبراء الجيش والقوات المسلحة يقومون باستخدام تكنولوجيا جديدة في تصنيع طائرات بدون طيار.
وأشار نيري إلى تعزيز قدرة الطائرات بدون طيار التي تمتلكها القوة البحرية للجيش في تنفيذ مهام الرصد والاستطلاع، موضحاً أن هذه الطائرات «يتم استخدامها في مختلف المناورات التي يقوم بها الجيش منذ عدة أعوام».
وأوضح أن «هذه الطائرات المستخدمة في القوة البحرية للجيش مزودة بأحدث التقنيات، وهي مصنعة محلياً من قبل المتخصصين في الجيش ووزارة الدفاع».
وحول دور وحدة الطيران في القوة البحرية في مناورات «الولاية 91»، قال نيري إنه في «مناورات الولاية 91 البحرية تقوم مروحيات RH وSH وAB بتنفيذ عمليات نقل القوات بصورة جماعية ومنفردة، وإزالة الألغام وإنزال المعدات والقوات في المناطق الساحلية».

المصدر: وكالات