لافروف: قرارت الجامعة العربية حول سورية تعتبر رفضا للتسوية السلمية للأزمة
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الخميس 28 مارس/آذار القرارات التي اتخذتها قمة الجامعة العربية بالدوحة بشأن سورية رفضا للتسوية السلمية للازمة في البلاد.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي له: "استقبلنا نتائج قمة الجامعة العربية في الدوحة بأسف، واقول ذلك بصراحة. ونرى ان جوهر القرارات التي اتخذت هناك يتمثل في ان الجامعة رفضت التسوية السلمية (في سورية)". وقال وزير الخارجية الروسي ان "القرار القاضي بان الائتلاف الوطني المعارض هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، بالطبع يفشل كافة الجهود التي تم بذلها حتى الآن، بما في ذلك الاتفاقات المتوصل اليها في جنيف يوم 30 يونيو/حزيران الماضي". واعاد لافروف الى الاذهان ان الجامعة العربية شاركت في اجتماع جنيف.
واشار الوزير الى ان اتفاقات جنيف تقضي بمفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة. وتابع قائلا ان "الاعتراف بهيئة معارضة واحدة كممثل شرعي وحيد للشعب السوري يلغي كل ذلك. وهذا معناه انه في رأي الجامعة العربية ليس فقط الحكومة السورية لا تعتبر ممثلا شرعيا للشعب، بل وكذلك القوى المعارضة الاخرى، بما فيها، وقبل كل شيء تلك العاملة داخل سورية، فهي بنظر الجامعة غير شرعية ايضا".
واكد وزير الخارجية: "وبالتالي تجري هناك محاولات لتقرير مصير سورية في الخارج في لقاءات بين دول اجنبية ومعارضة الخارج، اما رأي من يعتقدون بان الحكومة ومعارضة الداخل تمثلان ايضا قسما ما من الشعب فيتم تجاهله كليا. وهذا يثير قلقا لدينا".
كما اشار لافروف الى ان "تساؤلات كبيرة تظهر بشأن تفويض الاخضر الابراهيمي الذي كان قبل قمة الجامعة العربية مبعوثا للامم المتحدة والجامعة لتفعيل الاتصالات بين الحكومة والمعارضة بهدف ايجاد حل مقبول النسبة الى الطرفين".
واضاف انه اذا اعلن احد مقدمي التفويض (اي الجامعة) ان الائتلاف الوطني المعارض هو الممثل الشرعي الوحيد وانه "لن تكون هناك اي مفاوضات، بل سيكون تسليح من يرغب في الاطاحة بالنظام، فانا لا ارى كيف يمكن للسيد الابراهيمي ان يعتبر مبعوثا ليس للامم المتحدة فقط بل وللجامعة العربية ايضا".
وتعليقا على قرار الجامعة الذي يسمح بتوريد السلاح الى المعارضة، قال لافروف انه "حتى من دون التطرق الى مدى تناسبه مع القانون الدولي، يمكن الاستنتاج بانه يهدف الى تشجيع المجابهة، وتشجيع طرفي النزاع على الاستمرار في الحرب حتى الانتصار".وقال لافروف ان توجه الوساطة الدولية لتسوية الازمة السورية "قد اندثر بنظر الجامعة العربية". واضاف قوله: "لا يبقى لي إلا ان اعبر عن اسفي الشديد لان المنظمة المحترمة التي يربط الكثير بينها وبين روسيا اخذت مسار من يرفضون الطريق التفاوضي لحل القضية السورية ويشغل بالهم اسقاط النظام. ونحن نتأسف كثيرا لذلك".
المصدر: روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد