نصف سكان حلب محاصرون ورأس الإمام معلق على مأذنة جامع الشيخ مقصود
قال مصدر ميداني ان نصف سكان مدينة حلب القاطنين في الجزء الشمالي والشمالي الشرقي من المدينة باتوا محاصرين ولا يستطيعون الوصول إلى الجزء الغربي من المدينة، كما لا يستطيعون الخروج منها باتجاه المحافظات الغربية والجنوبية.
وبين المصدر انه وبعد اندلاع المعارك في حي الشيخ مقصود، والذي دخله مسلحو المعارضة قبل يومين بتسهيل من المجموعات الكردية، قطع الطريق الوحيد المتبقي الواصل بين شرق المدينة وغربها.
وأوضح انه كان يوجد "معبران" يصلان شرق المدينة بغربها هما معبر بستان القصر ومعبر الشيخ رز ( وهو عبارة عن جسر معدني وضعه سكان فوق نهر قويق)، إلا أن الاشتباكات في بستان القصر أغلقت المعبر قبل فترة، في حين أغلق المعبر الآخر قبل يومين.
وقال " جميع سكان الأحياء الشرقة والشمالية، وحتى الشرقية الجنوبية من المدينة أصبحوا معزولين بمناطقهم، ولا يستطيعون الوصول إلى الجزء الغربي من المدينة، بما فيه مركز المدينة".
وأضاف " كما ان جميع سكان ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي لا يستطيعون الوصول إلى مركز مدينة حلب، كما لا يستطيعون السفر إلى المحافظات الغربية والجنوبية في سوريا، بما فيها العاصمة دمشق".
واندلعت قبل يومين اشتباكات في حي الشيخ مقصود الذي كانت تسيطر عليه مجموعة من مسلحي حزب العمال الكردستاني ( بي كي كي) وعناصر حزب " بي واي دي" الكردي، قبل أن يتمكن مسلحو المعارضة من الدخول إلى الحي.
وتسببت الاشتباكات الجارية في الحي بنزوح معظم سكانه إلى مناطق أخرى آمنة باتجاه الغرب ( أحياء تسيطر عليها الحكومة)، في حين تقع اشتباكات عنيفة وسط الحي، حيث تسيطر المعارضة على الجزء الشمالي الشرقي من الحي باتجاه جامع الجسن، في حين تسيطر الحكومة على الجزء المتبقي منه باتجاه مركز المدينة.
وكان مسلحو المعارضة أقدمو على اغتيال إمام وخطيب جامع الحسن الشيخ حسن سيف الدين والتمثيل بجثته وقطع راسه ووضعه على ماذنة الجامع.
ولا توجد إحصاءات عن عدد السكان المحاصرين والمعزولين في الجزء الشمالي الشرقي من حلب في الوقت الحالي، إلا ان هذا الجزء يحتوي على عدد كبير من الأحياء الشعبية المكتظة بالسكان، ( جميع الأحياء من بستان القصر في الجنوب الشرقي وحتى مساكن هنانو وبعيدين في الشمالي الشرقي).
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد