موسكو: سورية تتحول الى مركز جذب للإرهابيين الدوليين
ذكر ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن سورية تتحول الى "مركز جذب" للإرهابيين الدوليين.وقال الدبلوماسي الروسي يوم الخميس 4 أبريل/نيسان في مؤتمر صحفي بموسكو: "إن تحول سورية الى مركز جذب للإرهابيين الدوليين بات واقعا".وتابع قائلا إن الأنباء عن تورط مواطنين من دول ثالثة تثير قلقا بالغا. وأشار لوكاشيفيتش في هذا السياق الى اعتقال جندي أمريكي سابق حارب في صفوف جماعة "جبهة النصرة" المتطرفة في سورية، والى الأنباء التي تحدثت عن القضاء على مقاتلين يحملان جوازات سفر بلجيكية في سورية والى رصد موقع الكتروني روسي مكرس للمتطرفين السوريين.ووصف الناطق باسم الخارجية الروسية التحول الذي يحصل في سورية بـ"الواقع المرعب".روسيا ستواصل الجهود الرامية إلى إطلاق عملية الحل السياسي في سوريةوأكد لوكاشيفيتش أن روسيا ستواصل الجهود من أجل إطلاق عملية الحل السياسي للأزمة السورية، لافتا إلى التصريح الذي أدلى به أخيرا رئيس الائتلاف الوطني المعارض معاذ الخطيب عن استعداد المعارضة للحوار مع الحكومة السورية "شرط إبداء السلطات نوايا طيبة".وقال الدبلوماسي الروسي: "لا شك في أنه من الضروري التأكيد على مثل هذه النوايا البناءة في الوضع الراهن المعقد بالأفعال الملموسة. من جانبها ستواصل روسيا جهودها الرامية إلى إطلاق العملية السياسية في سورية في أقرب وقت، وتوضيح خطورة الخطوات المؤيدة لمواقف المعارضة السورية المتشددة التي تراهن على الحل العسكري لمشاكل سورية الداخلية".موسكو لا تشارك في أي حظر على سوريةوأكد لوكاشيفيتش عدم مشاركة روسيا في أي حظر على سورية، ومعارضتها أي عقوبات أحادية الجانب. ورفض لوكاشيفيتش التلميحات التي تزعم تورط روسيا في مقتل عشرات الآلاف من السوريين. وجدد موقف موسكو الداعي إلى التوصل السريع إلى حل للنزاع المحتدم في سورية، وإدانة أي نوع من العنف المسلح ضد المدنيين.
من جهة أخرى ذكر الناطق باسم الخارجية الروسية أن بلاده تأمل في أن يستند التحقيق في الحادثة المزعومة لاستخدام السلاح الكيميائي في سورية إلى قاعدة موضوعية وغير منحازة.وأعاد لوكاشيفيتش الى الأذهان أن الأمم المتحدة قررت تشكيل فريق مكلف بالتحقيق في الحادث التي تقول السلطات السورية أنه وقع يوم 19 مارس/آذار في منطقة خان العسل بريف حلب، عندما استخدمت المعارضة السورية سلاحا كيميائيا ما أسفر عن مقتل 25 شخصا. من جانبها تحمل المعارضة السورية السلطات مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي في هذه الحادثة وفي أماكن أخرى في سورية.وتابع الدبلوماسي قائلا: "في المرحلة الراهنة، ووفقا لقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يعمل الموظفون الأمميون على وضع صيغ محتملة لطراز عمل الفريق وتفويضه وتشكيلته". وأضاف أن موسكو تأمل في أن يعتمد التحقيق في هذه الحادثة على قاعدة موضوعية وغير منحازة وأن يكون تشكيلة الفريق متوازنة.وقال لوكاشيفيتش إن بلاده تعتبر المحاولات لتوسيع تفويض الفريق لجعله يتجاوز الحدود التي رسمها الطلب السوري الرسمي بهذا الشأن، غير مثمرة.وشدد لوكاشيفيتش مرة أخرى على ضرورة بدء حوار بين الأطراف المتنازعة، مؤكدا أن روسيا ستواصل بذل جهودها من أجل تحقيق تسوية سياسية في سورية في أسرع وقت.
روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد