المالكي يدعو للحوار ويحذر من الفتنة
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه إذا اشتعلت الفتنة في العراق فلن يكون هناك لا خاسر ولا رابح، وأن الجميع سيخسر. المالكي في كلمته التي وجهها اليوم لأبناء العراق، حذر من إعادة العراق إلى الحرب الطائفية، وقال إن المستقبل هو رهن الحوار وليس العنف والإرهاب.
ودعا المالكي "إلى الحوار والاحتكام إلى الدستور وتجنب الفتنة الطائفية" التي "ستطال نارها في حال اشتعلت الجميع ولن تميز بين أحد".
مراسل "الميادين" في العراق قال "إن كلمة رئيس الوزرراء العراقي سبقها الحديث عن تسريبات حول لقاءات جمعت المالكي مع شيوخ عشائر من منطقة الحويجة التي شهدت أول أمس أحداث أمنية بين الجيش العراقي ومتظاهرين أدت إلى مقتل العشرات".
ونقل الزميل عبد الله بدران عن أحد شيوخ العشائر الذي شارك في اللقاءات أن "الأمور جنحت إلى التهدئة، بسبب حكمة شيوخ العشائر وتدخل العقلاء من أصحاب القرار"، وذكر أن "قيادة عمليات دجلة لم تكن هي المتسببة بالأحداث، بل كان هناك عناصر تصرفت بشكل شخصي وهي من أثارت الموقف".
وأشار مراسل "الميادين" إلى "أن المالكي استبق كلمته أيضاً بالتهدئة واعتبار من سقطوا في أحداث الحويجة شهداء، كما إنه دعا لهم في نهاية كلمته بالرحمة".
علي الشلاه رئيس لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان العراقي قال لـ "الميادين"، إن الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء تعبر أنه رجل دولة، وهي كلمة جامعة، كما أشاد بالدور الذي قام به الحكماء والعقلاء من شيوخ العشائر بنزع فتيل الأزمة.
بدوره رعد الدهلكي نائب في البرلمان عن القائمة العراقية قال إنه كان يتمنى أن يرى هذه الحكمة التي ظهرت اليوم قبل أن تقع الأزمة، وأنه تمنى لو قام المالكي بالإعلان عن معاقبة المتسببين من القادة الأمنيين بأحداث الحويجة.
الدهلكي اعتبر أن دعوات الحوار التي أطلقها المالكي هي "دعوات سمعناها كثيراً في السابق، ولكن اليوم هناك دماء تسيل في الشارع ويجب أن يكون هناك محاسبة من خلال قرارات صارمة تعاقب من قام بهذه المجازر بحق المتظاهرين".
وفي شأن متصل أعلن الجيش العراقي الإفراج عن كل المعتقلين لديه في أحداث الحويجة، في محافظة كركوك، في المقابل أعلنت مصادر عسكرية عراقية مقتل 10 من رجال الشرطة في اشتباكات مع مسلحين في مدينة الموصل شمال العراق.
وقال ضابط عراقي رفيع المستوى إن "الجيش العراقي يعزز قواته في ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين، تمهيداً لطرد المسلحين منها".
.
المصدر:الميادين
إضافة تعليق جديد