صقور المحافظين الجدد يعيدون تنظيم صفوفهم عبر معهد المسعى الإيراني
الجمل: برغم الهزيمة التي جلبوها للحزب الجمهوري، على النحو الذي جعل البيت الأبيض الأمريكي والرئيس بوش يقفان في مواجهة الكارثة، فإن صقور المحافظين الجدد، بدؤوا العمل من أجل إعادة تنظيم صفوفهم داخل أمريكا، وهذه المرة، حمل تقرير موقع أمريكان برسبيكت أون لاين معلومات تقول بأن صقور المحافظين الجدد المهتمين بالملف الإيراني يقومون حالياً بتأسيس مركز دراسات سوف يحمل اسم (معهد المسعى الإيراني)، وذلك على غرار (معهد المسعى الأمريكي)، والذي يعتبر من أهم مراكز الدراسات التابعة للمحافظين الجدد المختصة بإنتاج وإعادة إنتاج السياسات الداعمة لإسرائيل والمعادية للعرب وإيران.
تمّ عقد الاجتماع التأسيسي لمعهد المسعى الإيراني، وكان من الأبرز الأعضاء المؤسسين:
• من جماعة المحافظين الجدد:
- ريتشارد بيرل (أمير الظلام).
- مايل لايدن.
• من الإيرانيين:
- بهلوي ابن شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي.
- عامر عباس فخرافار- منشق إيراني.
- بروفيسور بيجان كريمي- معارض إيراني.
وذلك إضافة إلى عدد كبير من المعارضين الإيرانيين واليهود الأمريكيين.
أعلن بهلوي ابن شاه إيران، بأن المجموعة القائمة بأمر معهد المسعى الإيراني سوف تعمل من أجل تشكيل وتكوين مجلس قيادة جديد لحركة المعارضة الإيرانية، وسوف يكون التركيز على أن يضم العناصر الشابة بدلاً من المعارضين كبار السن الذين ظلوا على مدى الخمسة وعشرين عاماَ الماضية في خلاف حول كيفية إسقاط نظام الثورة الإسلامية الموجود في طهران.
يتفاوض حالياً مؤسس معهد المسعى الإيراني الجديد، مع وزارة الخارجية الأمريكية من أجل الحصول على مبلغ الـ(75) مليون دولار، والذي خصصته الخارجية الأمريكية هذا العام لتمويل أنشطة المعارضة الإيرانية الهادفة للقيام بعملية تغيير النظام في إيران.
وتشترط وزارة ا لخارجية الأمريكية أن يتم إنفاق 50 مليون دولار من هذا المبلغ في عملية تعليم الأمريكيين –عناصر المخابرات الأمريكية ووكالة الأمن القومي- اللغة الفارسية، وأيضاً أن يتم استخدام جزء من الـ20مليون المتبقية في تمويل مراكز الدراسات التي تعمل من أجل ترقية وتطوير الديمقراطية (أي مصانع الثورات الملونة مثل مؤسسة تطوير الديمقراطية).
كذلك، تقول بعض المصادر بأن الكثير من المعارضين الإيرانيين قد استلموا من وزارة الخارجية الأمريكية بعض المبالغ المالية، وذلك من أجل تمويل مشروعاتهم وبحوثهم ودراساتهم المعارضة للحكومة الإيرانية، وقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قراراً يحظر إعلان أو نشر أسماء الأشخاص أو الجهات الإيرانية التي تتلقى الدعم المالي من الخارجية الأمريكية.
وبرغم ذلك يتوقع الكثيرون داخل الإدارة الأمريكية بأن تجربة مراكز الدراسات الاستراتيجية السابقة حول العراق، وما ترتب عليها من سيناريو أدى إلى توريط الإدارة الأمريكية في مستنقع الحرب العراقية قد خلقت رأياً عاماً في أوساط المسؤولين الأمريكيين يقضي بعدم ا لمضي قدماً في تمويل ودعم هذا النوع من المشروعات.. كذلك من المؤكد أن يعمل الديمقراطيون من أجل إيقاف عمليات تمويل مراكز الدراسات، وذلك لقطع الطريق على جماعة المحافظين الجدد، وحرمانها من واحد من أهم مصادر قوتها داخل أمريكا، خاصة وأن قوة هذه المراكز تصب في مصلحة الحزب الجمهوري، وبالتالي فإن جزءاً من عملية إضعاف الحزب الجمهوري –بحسب رأي الديمقراطيين تتمثل في عملية إضعاف مراكز الدراسات التابعة للمحافظين الجدد.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد