أعضاء الإيباك ينتقدون منظمة الإيباك

الجمل:   الانتقادات التي يوجهها الأمريكيون لمنظمة الإيباك، تزايدت هذه المرة، واكتسبت بعداً نوعياً جديداًن بحيث أصبحت الانتقادات تصدر بواسطة أعضاء الإيباك.
كتب جدعون ديريمبا، عضو الإباك مقالاً في صحيفة هاآرتس الصادرة صباح اليوم، مطالباً بإنشاء لوبي إسرائيلي يتميز بالاعتدال، وقد وجه جدعون عدداً من الانتقادات لمنظمة الإيباك القائمة حالياً، ومن أبرز ما أشار إليه جدعون في انتقاداته:
• أصبحت الإيباك تقوم بأنشطة متميزة، وذلك عن طريق:
- دعم القوى السياسية اليمينية المتطرفة داخل إسرائيل.
- عرقلة المساعدات الأمريكية لإسرائيل عندما تكون الحكومات الإسرائيلية غير متطرفة.
- دعم اليهود الغربيين، وتجاهل الشرقيين.
- دعم بعض القوى السياسية الأمريكية، على حساب القوى الأخرى.
• عرقلة جهود الإدارة الأمريكية الهادفة للمفاوضات مع سوريا وإيران والفلسطينيين.
• التورط في المزيد من الفضائح والمخالفات التي تمثل انتهاكاً للقانون الأمريكي.
• استغلال نفوذ اليهود الأمريكيين داخل المؤسسات العامة الأمريكية بشكل جعل الرأي العام الأمريكي يتهم اليهود الأمريكيين بازدواجية الولاء، ويشكك في مصداقية ولاءهم الوطني كمواطنين أمريكيين.
أشار جدعون في مقاله الى العديد من الأمثلة التي تؤكد صدق رأيه، ومنها:
- قيام مراكز الدراسات التابعة للإيباك بتبني أفكار اليمين الديني الإسرائيلي، واعتبارها أساساً لكل أطروحة تتعلق بإسرائيل والشرق الأوسط.
- تبني الإيباك لعريضة قانون مكافحة الإرهاب الفلسطيني لعام 2006م، والتي هدفـت إلى فرض عقاب جماعي ضد كل الفلسطينيين بما في ذلك محمود عباس، وغيره من الفلسطينيين الذين يعترفون بوجود دولة إسرائيل، كذلك –وفي أول سابقة من نوعها- إضافة فقرة في هذه العريضة تسقط حق الرئيس الأمريكي القانوني في القيام بأي استثناءات ضرورية، كما تضع شروطاً تعجيزية للكونغرس الأمريكي نفسه إذا أراد التراجع عنها وإلغائها، وذلك على النحو الذي قد تؤدي فيه محاولة الكونغرس للتراجع عنها إلى تدخل المحكمة العليا الأمريكية، وإبطال شرعية الكونغرس الأمريكي.
- اتهام اليهود الأمريكيين المعارضين للإيباك بالخيانة والعار، والعمل على عزلهم وإسكات صوتهم داخل المجتمع اليهودي الأمريكي فحسب، بل ومحاربتهم عن طريق تحريض عملاء الإيباك للعمل من أجل عرقلة أعمالهم ووظائفهم.. داخل أمريكا.
وأخيراً، ختم جدعون مقالته قائلاً: إن القليلين يتوقعون أن الإيباك سوف يعمل من أجل دعم مباردة السلام الأمريكية- الإسرائيلية الهادفة للتفاوض مع سوريا والفلسطينيين، وذلك في إشارة من الكاتب جدعون بأن الإيباك سوف يعمل على عرقلة أي مفاوضات مع الأطراف الرئيسة الأخرى في صراع الشرق الأوسط.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة