مقتل الإرهابي يحيى العمر قائد لواء العاصفة وقائد كتيبة حمزة بن عبدالمطلب
في فصل جديد من فصول التصفية التي تستهدف قادة المليشيات المسلحة في الساحل السوري، قُتل، أمس في قرية عين حور في جبل الأكراد بريف اللاذقية، يحيى العمر الملقب بـ أبو فراس العيدو، قائد لواء العاصفة وقائد كتيبة حمزة بن عبدالمطلب التابعة للواء، وذلك بعد أسابيع فقط من قتل القيادي كمال حمامي "أبو بصير" قائد كتائب العز بن عبدالسلام على يد أمير الدولة الإسلامية في الساحل أبو أيمن العراقي، والذي أحدث مقتله شرخاً كبيراً بين الكتائب الإسلامية من جهة وبين قيادة أركان الجيش الحر من جهة ثانية حيث اعتبرت الأخيرة مقتل حمامي بمثابة إعلان حرب عليها.
ووقعت حادثة قتل يحيى العمر قائد لواء العاصفة، على خلفية إغلاق مشفى البرناص والخلافات التي دارت حوله. حيث كان "العُمر" قد عرض وساطته للتدخل في حل الخلاف الذي نشأ حول المشفى وإدارته. وذلك بعد أن قام أبو عبيدة مدير المشفى بوقف ممرضة عن العمل لمدة خمسة عشر يوماً، وما تبع هذا الطرد من استنفار لبعض الكتائب، بعضها وقف إلى جانب الممرضة وبعضها الآخر إلى جانب مدير المشفى، وكان أهم هذه الكتائب التي وقفت إلى جانب الممرضة، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، بينما كان لواء العاصفة من أهم الكتائب التي وقفت إلى جانب مدير المشفى.
وقد احتدم الموقف بعد ذلك، ووصل لدرجة محاصرة المشفى من قبل مسلحي الطرفين، فقام أبو عبيدة بإغلاق المشفى ووقف العمل فيه، كما قام بقطع الكهرباء عنه، مما دفع بالدولة الإسلامية إلى التدخل والمطالبة بمحاكمة مدير المشفى وعزله نتيجة المحاكمة.
يشار إلى أن بعض المصادر الصحفية، تتهم أبو عبيدة مدير مشفى البرناص والذي عينته منظمة أطباء بلا حدود، بأنه جاسوس ومرتبط مع أجهزة مخابرات إقليمية.
في هذه الأثناء كان يحيى العمر قائد لواء العاصفة والحامي الأكبر لمدير المشفى، في قرية عين حور في جبل الأكراد، ودون سابق إنذار أصابته رصاصات مجهولة أوقعته قتيلاً هو ومن كان معه من مرافقته. وبينما أكدت كتيبة حمزة التي يقودها العمر أنها لا تتهم أي طرف بقتل قائدها، إلا أن أصابع الاتهام توجهت فوراً إلى الدولة الإسلامية التي لديها سجل حافل من السوابق في مجال الاغتيالات وليس آخرها قتل كمال حمامي.
عبدالله علي : وکـــالة أنبــاء آسیـــا
إضافة تعليق جديد