لبنان والأزمة الرئاسية

لا تعديلات جوهرية على البيان الوزاري في مجلس الوزراء... أما »التحفظ الانتخابي« الذي سجله وزراء »القوات« والكتائب وحركة التجدد الأربعة، على النقطة المتعلقة باضافة عبارة »في كنف الدولة« الى الفقرة الرقم ٢٤ المتعلقة بحق لبنان شعبا وجيشا ومقاومة

لم تنته ذيول السابع من أيار في بيروت نهائيا... ثمة تداعيات سياسية تحتاج الى ترميم، ولعل اقرار البيان الوزاري، اليوم، ونيل ثقة مجلس النواب في الأسبوع المقبل، تمهيدا لانطلاق صفارة العمل الحكومي، كلها عناصر مساعدة في ترسيخ مناخ التهدئة السياسية،

... وعلى عتبة الأسبوع الرابع على تأليفها، أبصر البيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، النور في اللجنة الوزارية، وانتقل منها الى مجلس الوزراء الذي دعي للاجتماع في القصر الجمهوري قبل ظهر يوم الاثنين المقبل، حيث من المتوقع أن تشهد الساعات

لكأن البعض أراد للمشهد اللبناني أن يعوّض المشهد الإسرائيلي. أن تسقط المقاومة »سهواً« أو بفعل »خطأ طباعي«، من البيان الوزاري، في مشهد يعوض الإطاحة سياسياً برئيس وزراء »حرب تموز« الإسرائيلي إيهود أولمرت.

... وانتهت الجلسة العاشرة من جلسات »العصف الفكري« للتفاهم على صياغة مشروع البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية، كسابقاتها التسع بالاتفاق على جلسة حادية عشرة ومن ثم ثانية عشرة، عملاً بقاعدة أن العجلة من الشيطان.

بدأ الاسبوع الثالث على تشكيل »حكومة الوحدة الوطنية« اللبنانية بمفاجأة سياسية بطلها وليد جنبلاط، يُنتظر ان تعزز المساعي لانجاز البيان الوزاري، خصوصا بعدما نجح الجيش، الى حد كبير، في وضع حد للتدهور الامني في طرابلس، عبر إجراءات جديدة

لماذا عمدت النخب اللبنانية إلى عرقلة وجود محكمة دستورية عليا

توقع تصعيد الحرب الباردة بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار وإعادة إنتاج الأزمة

لا فرصة جدية لإقرار البيان الوزاري في اللجنة الوزارية ومن ثم في مجلس الوزراء قبل السبت المقبل. النتيجة أن القمة اللبنانية السورية المقررة مبدئيا السبت، باتت مؤجلة الى موعد آخر يتفق عليه الرئيسان بشار الأسد وميشال سليمان.