“رويترز”: مقتل جندي تركي بإدلب
أفادت وكالة “رويترز”، مساء اليوم السبت، بأن جنديا تركيا قتل بإدلب، في هجوم بقنبلة ألقيت من جانب قوات الجيش العربي السوري.
أفادت وكالة “رويترز”، مساء اليوم السبت، بأن جنديا تركيا قتل بإدلب، في هجوم بقنبلة ألقيت من جانب قوات الجيش العربي السوري.
لم يشهد يوم أمس تطورات ميدانية لافتة على خطوط التماس في محافظتَي إدلب وحلب، فيما احتلّت التسجيلات التي وثّقت معارك اليومين الماضيين حيّزاً واسعاً من المشهد، لإظهارها محاولة قوات الاحتلال التركي والفصائل العاملة تحت إمرته استهداف طائرة حربية روسية من طراز «SU-24»، بصاروخ مضادّ للطائرات يُرجّح أنه من طراز «Stinger».
لم يسفر الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، التركي رجب طيب إردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس، عن نتيجة ملموسة لتهدئة الوضع في إدلب. فبيان الرئاسة التركية ركّز على قول إردوغان لبوتين إن الحلّ في إدلب يبدأ بكبح جماح النظام، ووقف الأزمة الإنسانية، والتطبيق الكامل لـ«اتفاقية سوتشي»، لافتاً إلى أن الرئيسين أكدا التزامهما التطبيق الكامل للاتفاقيات المعقودة بينهما.
بينما تجاهد تركيا لحشد ضغوطات دولية متتالية على روسيا وسوريا بهدف منعهما من متابعة العملية العسكرية في إدلب، وإعادة المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري إلى تركيا قبل نهاية الشهر الحالي، تجد أنقرة نفسها بين نارين مشتعلتين قد تلتهمها إحداهما، الأولى من الجار الروسي، والثانية من الولايات المتحدة الأميركية.
على حافّة الهاوية، تواصل تركيا اللعب في تعاملها مع تطوّرات الشمال السوري، آملةً من خلال ذلك دفع روسيا إلى تلبية مطالبها التي كانت قد حدّدت مهلة لها نهاية شباط/ فبراير الجاري.
استراتيجيةٌ بلغت ذروة جديدة لها أمس بانخراط أنقرة في دعم هجوم للمسلّحين الموالين لها في محيط سراقب الغربي، بهدف إرغام الجيش السوري على التراجع عن الطريق الدولي «M5».
يبدو أنّ العملية الجراحية الجذريّة التي يقوم بها الجيش السوريّ في إدلب لم تُفض إلى إحداث تغييرٍ استراتيجيّ في خريطة السيطرة وحسب، بل تعدّت ذلك إلى ضرب قناتين أساسيتين: الأولى، علاقة الثقة المتبادلة بين أنقرة من جهة والفصائل المسلحة من جهة أخرى، والثانية، تتمثل في المعنويات القتالية للقادة والمقاتلين الذين لم يسبق لهم أن اختبروا ما يماثل كثافة الهزائم العسكرية التي عصفت بهم خلال الأسابيع الماضية
مع قرب انتهاء العد العكسي الذي حدده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانسحاب الجيش السوري من محيط نقاط المراقبة التركية في شمال سوريا، بحلول نهاية شهر شباط/فبراير، تتكثف الاتصالات الدبلوماسية على خط انقرة – موسكو في ظل تصعيد كلامي متبادل يلامس مستوى التصعيد الذي شهدته العلاقات بين الطرفين مع بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا في العام 2015، ولا سيما بعد إسقاط الأتراك طائرة سوخوي 24 في خريف العام ن
قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أمس الأربعاء، إن العملية العسكرية في إدلب "مسألة وقت"، مشيراً إلى أن أنقرة وجهت "تحذيرات" نهائية للحكومة السورية بهذا الشأن.
وأضاف في كلمة له أمام البرلمان التركي، أن أنقرة "لم تحقق النتائج المرجوة في محادثاتها مع موسكو بشأن إدلب، والمباحثات بعيدة جداً عن تلبية مطالب تركيا".
تعيش خطوط التماس في شمال غربي سوريا هدوءاً نسبياً قياساً لما شهده الأسبوعان الفائتان، في حين ارتفعت حرارة التصريحات والمناكفات الدبلوماسية، ولا سيما في مجلس الأمن الدولي، إذ رفضت روسيا في اجتماع مغلق لمجلس الأمن، تبنّي إعلان مشترك يطالب بـ«وقف العمليات القتالية واحترام القانون الإنساني الدولي» في شمال غرب سوريا، على حد ما قال مسؤولون غربيون، أبرزهم السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير.