وقعت فرنسا والسعودية في باريس، أمس، اتفاقا على إنشاء أول صندوق استثمار فرنسي - سعودي يتدرج رأسماله ليبلغ 400 مليون دولار أميركي، ويساعد المؤسسات الفرنسية على أن تتطور في منطقة الخليج.
ووقعت رسالة النيات بين رئيس شركة «المملكة القابضة» الأمير الوليد بن طلال، ورئيس مجلس إدارة شركة «سي دي سي انترناشونال كابيتال» لوران فيجييه، المتفرعة من صندوق الودائع، الذراع المالية للدولة الفرنسية.
خطاب «الجيش الحر» المستور: نقاتل الصفويين والمجوس وحماة الماسونية
رياض الأسعد: نطمع بتوجيهكم وسلاحكم كحماة أهل السنّة
كأنّنا في عام 2011 ـ 2012؛ الحملة الإعلامية النفسية الموجهة لزعزعة معنويات الوطنيين السوريين والعرب تتصاعد، في الفضائيات والصحافة والمواقع الإخبارية والمقالات وتقارير الدبلوماسيين و«الخبراء» والمناقشات في الصالونات؛ إنها السردية القديمة ــ الجديدة: «الأسد انتهى وسوريا إلى التقسيم»، يكتبها أحدهم في صحيفة حاقدة، متلذذاً بما هبط عليه من إلهام و«معلومات»!
الغبي والسارق والشحاذ
عاد الحديث عن «تفاؤل» بشأن احتمال التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن. هذا التفاؤل أعرب عنه الوسيط الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، بعدما أقرَّ بأن البلاد باتت على بعد خطوة من حدوث مجاعة، في وقت تستمر المفاوضات في العاصمة العُمانية مسقط للغاية نفسها.
تحاول فرنسا الاستفادة بأكبر قدر ممكن من شهر العسل في علاقتها مع السعودية التي تعيش أفضل أيامها حالياً بسبب مواقف باريس من الملف النووي الإيراني الذي تتقاطع وترضي الرياض.
وبعد الحديث الذي جرى تداوله عن نيّة الرياض بناء برنامج نووي سلمي على حد وصفها في مواجهة برنامج إيران، دخلت باريس على الخط مع إعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رغبتها في مساعدة طموح الرياض.
هيئة عسكرية مشتركة وتهيئة بيئات حاضنة حدودية
بعد فشل مؤتمر جنيف الخاص بالأزمة اليمنية في التوصل إلى هدنة إنسانية أو حتى إطلاق مسار تفاوض يمكن البناء عليه، تستمر الوساطة العُمانية التي تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنيين بهدف التوصل إلى حلّ سياسي، تقابلها جهود روسية على المستوى ذاته للتوصل إلى تسوية تمهيداً للحل.
كان يوم تحوُّل جوهريّ، ترسَّخت فيه المعادلة التي ستحكم الصراع اليمني للفترة المقبلة. الخيبة والشكوى تلفَّان حديث حلفاء الرياض عن ذلك اليوم، مع تبعات متواصلة يخوضون محاولات يائسة لعكس مسارها. لكنَّ المعسكر المعادي للحرب السعودية، كان في أحسن أحواله، وهو يعرف تماماً ما الذي عناه ما حصل في ذلك المشهد الدرامي.
يلتقي مسؤولون فرنسيون وسـعوديون، في باريس غداً، للبحـث في مشـاريع تـقدر بعشرات مليارات اليورو، تتويجاً لتقارب بين الجانبين.
وسيعقد الاجتماع الأول لـ «اللجنة المشتركة الفرنسية ـ السعودية» برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على اثر زيارة أحيطت بضجة إعلامية قام بها الرئيس فرانسوا هولاند مطلع أيار الماضي إلى الخليج.