العرب لا يفكرون بالمراجعة والقيام بخطوات عاقلة إلا تحت الضغط. وهو ما يجعلهم جميعاً، لا قسماً منهم فقط، يهربون من استحقاق وواجب المراجعة لأحوالهم. فتراهم ينتقلون من حفرة الى أخرى، ويدفعون الثمن مضاعفاً.في جانب محور المقاومة مثلاً، تتحول الحرب المفتوحة مع الأعداء في أكثر من بلد، الى ذريعة لعدم القيام بالمراجعة الضرورية، حيث يجب الفصل والفرز، بين الأسباب الداخلية التي تتحمل مسؤوليتها قوى وحكومات محور المقاومة، وبين الحروب التي تشن عليهم من الخارج. وكل تأخير في المراجعة، قد يمنع بروز تشققات في الجبهة الآن. لكن النجاحات مهما كبرت، لن تغطي على الإخفاقات.