لم يشعر السوريون الذين جمعتهم موسكو خلال الأسبوع الأخير للحديث عن أفق تسوية سياسية، ان روسيا تحمل تصوراً واضحاً لـ «خريطة طريق يمكن تجسيدها عملياً». إلا أن ثمة اتفاقاً على انطباعين: الاول هو أن موسكو كما كانت سابقاً مصممة على المضي إلى المربع الاخير في الرقعة السورية، الثاني أن الاميركيين على عجلة من أمرهم، قبل حمّى الانتخابات الرئاسية وأن الروس بقوة ذلك.
شنّ الجيش الأميركي، الخميس، غارة جوية استهدفت "الجهادي جون" أو "سفّاح داعش" في مدينة الرقّة السورية، والذي ظهر في تسجيلات فيديو لإعدام رهائن.
الديبلوماسية الروسية دعت إلى «فيينا السوري»، لكنها لن تأتي إلى الاجتماعات التمهيدية اليوم؛ غادر ممثلوها الاجتماع الأول الذي انفجر فوراً بعد اكتشاف الروس أن الأميركيين والأتراك والقطريين والفرنسيين توافقوا على تقسيم المؤتمر بين دول فاعلة تقرر، وأخرى تشارك من دون قرار، من دون مشاورات مسبقة معهم.
رفضت الإدارة الأميركية اقتراحاً قدّمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أثناء زيارته الأخيرة للعاصمة الأميركية للاعتراف بـ «السيادة» الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة بذريعة تفكك سوريا نتيجة الحرب الأهلية الدائرة فيها.
دعا المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عقب تقرير قدمه إلى مجلس الأمن إلى عدم تفويت «فرصة فيينا» الذي يمكن أن يؤدي إلى «نتائج ملموسة» السبت، ويجب أن تحدد أهداف قابلة للتحقيق أحدها «خفض العنف»، مبيناً بحسب «فرانس برس» أن ثلاث مجموعات عمل بدأت اجتماعات الأربعاء (أمس) لمعالجة الخلافات حول الإرهاب والمعارضة والأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب.
إشكالان أمام فيينا السوري. الأول غربلة المجموعات المسلحة السورية وفصل الإرهابي عن المعتدل، لمقاتلة الاول، ودعوة الثاني الى المشاركة في الحرب والمفاوضات ربما. والثاني انتخاب وفد المعارضين السوريين، الى مفاوضات مع الحكومة السورية، ولجنتي دي ميستورا لمشاورات حول الاصلاح السياسي والامن.
إشكالان أمام فيينا السوري. الأول غربلة المجموعات المسلحة السورية وفصل الإرهابي عن المعتدل، لمقاتلة الاول، ودعوة الثاني الى المشاركة في الحرب والمفاوضات ربما. والثاني انتخاب وفد المعارضين السوريين، الى مفاوضات مع الحكومة السورية، ولجنتي دي ميستورا لمشاورات حول الاصلاح السياسي والامن.
العمليات العسكرية في محيط دمشق دخلت أخيرا في منعطف جديد مع تأمين الجيش طريقاً إلى دوما للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، في الوقت الذي يستمر التوسع على هذه الجبهة، عن طريق مطار مرج السلطان من جهة، وطريق حرستا من جهة أخرى.
حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول المشاركة في محادثات فيينا حول سورية على العمل على تقريب مواقفهم من أجل إطلاق العملية السياسية في سورية.