جنيف

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن حق سورية السيادي على الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 لا يخضع للتفاوض أو التنازل وأن أرضها المحتلة وحقوقها المغتصبة يجب أن تعود بكاملها وعلى المستوطنين (الإسرائيليين) أن يغادروا الجولان عاجلاً أم آجلاً.

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن عملية أستانا للتسوية السورية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي لها، اليوم الخميس، إنه "قبل عدة أيام فقط كان السيد دي ميستورا في موسكو، وكانت لديه تقييمات مختلفة تماما لعملية أستانا. وهذا يثير استغرابا لدينا".

طرأت تغيرات كبيرة على المشهد السوري منذ تحرير بلدات الضفة الجنوبية لنهر الفرات ومدنها من تنظيم «داعش»، وصولاً إلى الحدود العراقية عند البوكمال. يومها، سلّم الأميركيون بسيطرة دمشق وحلفائها على المعبر الحدودي، وسط التأكيد أن العمل على الجانب العراقي من الحدود سيتركز على منع إيران من استخدامه (المعبر) لتعزيز نفوذها في سوريا.

وسط الحديث عن احتمال لقاء بين الرئيسين الأميركي والروسي، تعمل واشنطن ــ وحلفاؤها ــ على إقناع الجانب الروسي بتفعيل مسار محادثات جنيف، مدفوعة بمفاعيل تحركها العسكري الأخير. غير أن حظوظ هذا المسار لا تزال محلاً للشك، وهو ما بدا واضحاً في إشارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن عدوان البلدان الثلاثة «قصف عملية جنيف»

واصل الجيش السوري وحلفاؤه خلال اليومين الماضيين، تحركهم العسكري في منطقة مخيم اليرموك وحيي الحجر الأسود والقدم ضد تنظيم «داعش»، في موازاة تقدم عملية التسوية في القلمون الشرقي، بما تتضمنه من تسليم الأسلحة الثقيلة وإجلاء رافضي المصالحة إلى الشمال السوري.

تواصلت العملية العسكرية التي أطلقها الجيش السوري في محيط دمشق الجنوبي الشرقي، لتحرير مخيم اليرموك وحيّي القدم والحجر الأسود المجاورين من تنظيم «داعش»، في موازاة عودة خطوط المفاوضات إلى العمل، من أجل الوصول إلى اتفاق يتيح رحيل المسلحين والمدنيين الرافضين تسوية أوضاعهم والبقاء تحت راية الدولة السورية.

▪ رؤية الحقيقة صعبة جدا في النهار كما قال أرسطو وهذا يذكرني ببعض الزملاء في القاعة الذين يبحثون عن تفاصيل صغيرة ويتجاهلون وجود فيل اسمه العدوان على بلادي سورية

▪ ألم يكن من الأفضل لنائبة المندوبة الأمريكية في المجلس أن تطلب من إرهابيي داعش تسليم خرائط الألغام قبل إخراجهم من الرقة

▪ المندوب السويدي طالب 16 مرة سورية بتنفيذ عدة مطالب ولكنه لم يطالب بإنهاء الاحتلال على بلادي أو إدانة العدوان عليها

▪ المندوب الفرنسي استقى معلوماته من منظمة "أطباء بلا حدود" وهي صنيعة المخابرات الفرنسية وشبيهة بمنظمة "الخوذ البيضاء"

على نحو ما كان متوقعاً جاءت نتائج القمة العربية الـ29 التي انعقدت في الظهران. لا جديد في قراراتها سوى الحرص السعودي على الابتعاد من لوثة التطبيع التي باتت ملازِمة للمملكة منذ صعود نجم محمد بن سلمان. 200 مليون دولار من «الرز» السعودي أرادت من خلالها الرياض ذرّ الرماد في العيون، والتعمية على خطوات التطبيع الجارية في السر والعلن.

بعد 62 عاماً على العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على «مصر ـــ عبدالناصر»، وفي الذكرى الـ15 لغزو العراق، عاد الغزاة أنفسهم، بقيادة اميركية، ليعتدوا على دمشق التي تحارب وكلاءهم منذ سنوات.

أن تكون "المهمّة قد أُنجزت"، كما قال الرئيس دونالد ترامب، يعني أنّ الضربة لن تتجاوز المئة والصواريخ الثلاثة التي اعتدى بها الثلاثي الأميركي الفرنسي البريطاني على سوريا.