حذرت روسيا من المحاولات التي تسير فيها الولايات المتحدة نحو تقسيم سورية، مشيرة إلى وجود خطة عملية لذلك، أكدت طهران ذلك واعتبرت أن هذا الحلم لن يتحقق، وفي وقت لفتت فيه موسكو إلى وجود انتكاسات في مناطق تخفيض التصعيد سببها الرئيسي جيهة النصرة الإرهابية التي لم يتم القضاء عليها بعد، لم يستبعد الكرملين عقد قمة روسية تركية إيرانية، إذا لزم الأمر.
لا موعد أميركياً للخروج من سوريا. الأميركيون لن يحددوا أي موعد للانسحاب، ويستعدون لمواجهة ما بعد الحل السياسي هناك،. فهم سجناء لمعادلة تعطيل أي تسوية يحاولها الروس. ليس في متناول اليد الأميركية الانفراد أو فرض أية تسوية سياسية في سوريا، كما برهنت على ذلك متوالية مؤتمرات جنيف من الأول إلى الثامن.
التقى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وفداً من «هيئة التفاوض» المعارضة في جنيف، لبحث مخرجات «مؤتمر سوتشي»، وتحديداً تشكيل اللجنة الدستورية التي فوّض المؤتمر إلى الأمم المتحدة عبر دي ميستورا، تنسيق تشكيلها في مسار جنيف. الاجتماع الذي انتهى من دون تصريحات لوسائل الإعلام، عزز خلافاً موجوداً بين تصور المبعوث الأممي وتصور وفد «الهيئة» لآلية تشكيل اللجنة الدستورية.
أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر رفض سورية وإدانتها أي استخدام للأسلحة الكيميائية أو أي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل باعتباره جريمة ضد الإنسانية مبينا أنه أمر مرفوض وغير أخلاقي ولا يمكن تبريره تحت أي ظرف كان.
تلتئم «هيئة التفاوض» المعارضة في العاشر من الشهر الجاري في العاصمة السعودية في محاولة للملمة جراحها بعد النجاح الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في سوتشي، ولتعيش على حلم رسمته «لا ورقة» وزير خارجية أميركا التي تبنتها ما أطلق عليها «مجموعة واشنطن» خلال اجتماع 23 كانون الثاني الفائت في باريس.
في محاولة للتشويش على نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية، اعتبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن المشاركين فيه «لم يحققوا شيئاً»، على حين اعتبر كل من منصة موسكو المعارضة والأمم المتحدة أن المؤتمر سيعطي دفعة جديدة لمفاوضات جنيف السورية.
وقال ماتيس في مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع الأميركية «ال
كشفت مصادر دبلوماسية في دمشق عن مساع بذلها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لإخراج بيان مؤتمر الحوار الوطني السوري في «سوتشي» الذي عقد في 30 الشهر الماضي، بعبارات تشكك بالدولة السورية والجيش العربي السوري، وأن الولايات المتحدة الأميركية اشترطت «ذرائع إنسانية» للاعتراف بمخرجات المؤتمر.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس أن عملية السلام في سورية وصلت إلى مرحلة مهمة بعد عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي والتوافق بين المشاركين على مخرجاته.