على خلفية الاعتداءات التركية المستمرة على مدينة عين عيسى شمالي سورية، أصدر مكتب الشؤون الإنسانية التابع لـ”الإدارة الذاتية” بياناً أكد خلاله على أن ارتفاع وتيرة الاعتداءات التركية تسببت بحالات نزوح كبيرة بين المدنيين، وفي الوقت ذاته تصر “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي على عدم تسليم المدينة للجيش السوري.
لاتزال المعارك العنيفة دائرة بين الميليشيات السورية التابعة لأنقرة، وميليشيا "قسد"، حيث دخلت يومها الثالث على التوالي، بغية السيطرة على منطقة عين عيسى التي تسيطر عليها "قسد"، بعد قصف متبادل بين الطرفين، شهدها موجة نزوح كبيرة لأهالي عين عيسى.
لقي مسلحان من ميليشيا "قسد" مصرعهما بنيران "مجهولين" وأصيب عدد آخر في هجمات طالت تحركاتهم بالرقة ودير الزور.
وقالت مصادر محلية، إن مجهولين هاجموا بأسلحتهم الرشاشة نقاط تمركز الميليشيا في محيط قرية مشيرفة قرب مدينة عين عيسى شمال الرقة ما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين من الميليشيا.
كذلك تعرضت سيارة عسكرية تتبع لميليشيا "قسد" لهجوم بعبوة ناسفة في محيط مدينة الشحيل بالريف الشرقي لمدينة دير الزور ما تسبب بإصابة عدد من مسلحي الميليشيا.
أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حسام الدين آلا أن إقدام قوات الاحتلال التركي ومرتزقته على قطع مياه الشرب عن الحسكة والمناطق المجاورة لها يمثل جريمة حرب وانتهاكا لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان ويهدف إلى تهجير المواطنين السوريين تماشياً مع أهداف هذا النظام التوسعية والاستعمارية.
حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، من توقف المساعدات الإنسانية التي تتدفق إلى مخيمات اللاجئين السوريين. وقال بيدرسون في كلمة له، أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء: “السوريين يعانون في هذه المخيمات من نقص واضح في الغذاء والمياه”.
وحذر بيدرسون من أن العمليات الإنسانية في شمال شرق سورية مهددة بالتوقف، في ظل تزايد صعوبة الوضع في مخيم الهول في ريف الحسكة.
واعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية أن أي تصعيد في العمليات العسكرية في هذا الوقت سيكون له آثار مدمرة على الشعب السوري، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك فرصة للتوصل إلى تفاهمات حول الدستور.
أدان الاتحاد البرلماني العربي الممارسات العدوانية للنظام التركي ضد سورية وشعبها مستنكراً قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وما يجاورها.
توفيت طفلة جراء نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول للاجئين بريف الحسكة الشرقي والذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي.
وقالت مصادر محلية إن طفلة توفيت جراء نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول الذي يشهد حالة من التدهور المستمر لأوضاع القاطنين فيه ونقصاً حادا في المياه والمواد الغذائية وظروفا غير صحية أدت إلى انتشار الأمراض بينهم وخاصة الأطفال.
بعد مرور 24 يوم على قطع المياه في محافظة الحسكة من قبل قوات الاحتلال التركي، عُقد اجتماع بين الجانب الروسي والاحتلال التركي في مدينة رأس العين شمالي الحسكة.
ونقلت “الوطن” عن مصادرها في محافظة الحسكة، أنه عُقد اجتماع بين الجانب الروسي والاحتلال التركي في مدينة رأس العين، لكن لم يثمر عنه أي نتيجة، بسبب شروط الاحتلال التركي بزيادة كمية الطاقة الكهربائية الواردة لمدينة رأس العين.
قال “المجلس الوطني الكردي” التابع لـ “الائتلاف المعارض” إن مجهولين اعتدوا على مكتب “حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني” في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية بعد يوم من هجوم منفصل آخر على مكاتب “المجلس” في كل من عامودا والدرباسية بمحافظة الحسكة.
قضايا خدمية وتنموية عديدة ناقشها مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت أمس برئاسة حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء حيث أكد ضرورة تكثيف الجهود وعلى كافة المستويات لتوفير الخدمات الأساسية للأهالي في محافظة الحسكة واستثمار المواقع المتاحة لحفر آبار احتياطية لمواجهة الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب نتيجة الممارسات الإجرامية لقوات الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابيين، والسعي لتأمين رحلات طيران أسبوعية إلى المحافظة لتخديم الأهالي والطلاب والحالات الإنسانية الطارئة.