سليم كلاس... مات عمي الحلّاق، فمن يداوي الجراح؟
في دمشق، لم تعد هناك أسباب كافية للعيش بقدر ما تجتمع كل الأسباب الموجبة للموت، إما بقذيفة عمياء أو بعبوة ناسفة أو بانفجار دماغ لم يعد يحتمل كل هذه المشاهد المؤلمة لتشييع بلاد بأكملها.
في دمشق، لم تعد هناك أسباب كافية للعيش بقدر ما تجتمع كل الأسباب الموجبة للموت، إما بقذيفة عمياء أو بعبوة ناسفة أو بانفجار دماغ لم يعد يحتمل كل هذه المشاهد المؤلمة لتشييع بلاد بأكملها.
■ جديّاً؟
ممّا يستوقف في المشهد العربي منذ بدأ «ربيعه» أنّ البديل المتقدّم هنا وهناك ليس أفضل من الذين خُلعوا أو هم مرشّحون للخلع. يحكى عن ضرورة مرور وقت. يحكى عن الثورة الفرنسيّة. أمّا الوقت فلم يدخل ولن يدخل في الحساب العربي إلّا بالمقلوب. وأمّا الثورة الفرنسيّة فهل نحن جادّون حين نرتكب هذه المقارنة؟
هذا الكتاب «نشأة النظام الأبوي»، الصادر حديثاً عن المنظمة العربية للترجمة، ترجمه أسامة إسبر، يُعد إنجازاً ضخماً في حقل دراسات المرأة. فهو إعادة بناء جذرية للمفاهيم في الحضارة الغربية، ويجعل من الجنس، من حيث الذكورة والأنوثة، أساساً لتحليله. يذهب إلى أنّ هيمنة الرجال على النساء ليست «طبيعية» أو بيولوجية، وإنما هي نتاج تطوّر تاريخي بدأ من الألفية الثانية قبل ميلاد المسيح في الشرق الأدنى القديم.
هل هو الواقف في خلفية الصورة أم أنه شخص آخر؟ سؤال قد يبدو بسيطا، لكنه يثير في الوقت الراهن الكثير من التعليقات والتحليلات والتكهنات، والانتظار أيضا، في العاصمة الفرنسية التي تنتظر إجابة مؤكدة، لتصبح ربما حدثاً ثقافياً في الأيام المقبلة. والسبب؟ كلّ التكهنات، لغاية الآن، تشير إلى أن هذا الشخص، الذي لا يظهر بوضوح، والذي تبدو ملامحه غائمة، قد يكون الشاعر الفرنسي شارل بودلير.
الإحباط سيد الموقف لدى معظم دور النشر السورية. فالواقع الأمني المتردي فَرَضَ نفسه على حال سوق الكتاب. فالطرق غير آمنة وليست مضمونة. إضافة إلى أسعار الورق التي ارتفعت بشكل كبير. وإحجام غالب الكتّاب السوريين، الذين غادر عدد كبير منهم إلى خارج سوريا لأسباب مختلفة، عن نشر أعمالهم في دور نشر سورية.
أنا شاعرٌ تقمصّي لمختلف الرموز والإشارات
الحريةُ في الشعر نوعٌ من الانتحار
التاريخ الفلسطيني متداخل مع الورق التوراتي
لكل امرأة نونُ نسوةٍ خاص بها
في الثاني عشر من الشهر الحالي، كتبت الصحافية فرانسيسكا بوري في سياق استعراضها للمشهد السوري: «هل نتحمّل، كصحافيين، أيّ مسؤولية؟ إن وظيفتنا تكمن في الاستقصاء والتحقيق، فلماذا نُستهدف؟ يطاردنا الثوار والنظام على حد سواء». بوري عنونت المقال الذي نشرته صحيفة «ذا غارديان» بـ«في حلب، بقيتُ على قيد الحياة فقط من خلال الظهور بمظهر سوريّة». وكيف ذلك؟
رواية الشاعرة والروائية فينوس خوري غاتا، صادرة عن «دار الساقي»، تتقدم إلى قارئها عبر حكاية عن امرأة في ظل أعراف تنتهك إنسانيتها وتدفعها إلى المغامرة بحياتها بحثاً عن أدنى حق من حقوقها في قرية تختصر اسمها الحكاية، إنها قرية «خوف». في «سبعة حجارة للخاطئة» يُحكم على نور بالرجم حتى الموت بعد أن يُكتشف حملها من رجل غريب يعمل مهندساً في القرية الصحراوية النائية، الخاضعة للأعراف والتقاليد البالية. تنتصر «الغريبة» التي جاءت إلى القرية ضمن حملة إغاثة، لقضية نور، وتنجح في إقناع الملا بتأجيل الرجم ريثما تضع نور مولودها.
تحت هذا العنوان نشر ادغار موران كتابا ممتعا حقا. إنه يشبه السيرة الذاتية الثقافية وأحيانا الشخصية. والفكرة جذابة في الواقع ومفيدة. أتمنى لو أن المثقفين العرب يتحدثون لنا عن مسارهم الوجودي ومن هم المفكرون الذي أثروا عليهم وكانوا بمثابة المنارات لهم على درب الحياة الطويل. كنت قد سمعت بالكتاب من قبل ولكن لم أستطع الحصول عليه الا في مكتبة “بايو” الأنيقة وسط نيوشاتيل. لا ينبغي أن أكون منكرا للجميل. فقد اشتريت العديد من الكتب الهامة من مكتبة “كليلة ودمنة” أو مكتبة “الألفية الثالثة” في الرباط العامرة. وقد اغتنت مكتبتي الشخصية بها.