النهضة الأوربية بين الإصلاح الديني والنزعة الإنسانية
تعددت آراء الدارسين في تحديد تاريخ نهضة أوروبا؛ فمنهم من ربط بداية النهضة بسقوط القسطنطينية (1453م)، ومنهم من ربطها بالحركة البروتستانتية (1513م) وما تلاها من تمرد على سلطة الكنيسة، بينما يرى بعض الدارسين أن بداية النهضة الأوروبية انطلقت مع فشل الإمبراطورية العثمانية في حصار فيينا الثاني (1683م)، وعلى الرغم من اختلاف الدارسين في تحديد الإرهاصات الأولى للنهضة الأوروبية، فإن المراحل التاريخية التي شهدتها هذه الأخيرة، تؤكد أن المجتمع الأوروبي عاش فترات تاريخية شهد فيها تحولات ولحظات انتقال منذ نهضته الأولى التي تعود إلى القرن الثاني عشر من ثم النهضة الثانية التي قامت في القرن السادس على مرحلة