16-06-2024
إذا لم تكن ذئبا فلا تذهب مع الذئاب
كانت حياة الراحل فؤاد حميرة درامية حتى آخر جملة كتبها، إذ راح يتنقل من منصة إلى جماعة إلى حزب إلى تيار فتجمع حتى وصل به المطاف إلى "قسد" بعدما تخلى عنه جماعة أنقرة.. فهو كمعارض لم ينتج أي سياسة مؤثرة أو خطاً مميزا حتى نذكره له، فقد أضاع وقته في البحث عن دور خارج تصنيفه الطائفي بين إئتلاف المرتزقة ومات وحيدا على الفيسبوك ، وكل ماتبقى منه هو ما أنجزه في ظل الدولة التي انقلب عليها وذهب مع ذئاب الغابة من دون أن يكون له مخالب وأنياب، حيث أكلوا الذبيحة من دونه وتركوه يبحث عن ثمن حقنة أنسولين .. رحمة الله عليك يافؤاد وليغفر لك كما نغفر نحن من أجل الوصول إلى مصالحة وطنية تعيد لنا عشاءاتنا وسهراتنا بعدما بات غالبية السوريين ينامون من دون عشاء ..