سوري

أظهرت صور الأقمار الصناعية بدء إسرائيل في تنفيذ “مشروع بناء” على طول ما يُعرف بـ “خط ألفا”، وهو الشريط الفاصل بين مرتفعات الجولان المحتلة والأراضي السورية، والذي يخضع لحماية الأمم المتحدة كمنطقة منزوعة السلاح.

بحسب التحليل الذي أجرته وكالة أسوشيتد برس، تُظهر الصور قيام إسرائيل بتمهيد الأسفلت على طول الحدود مباشرة، مما يشير إلى انتهاك شروط وقف إطلاق النار المتفق عليها في المنطقة.

وأكدت الأمم المتحدة للوكالة أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة المنزوعة السلاح خلال تنفيذ الأعمال، في خرق واضح للاتفاقيات التي تحكم هذه المنطقة.

وقعت أضرار مادية كبيرة في عدد من الجسور والطرقات على الحدود مع لبنان بريف حمص الغربي جراء عدوان جوي إسرائيلي مساء اليوم.

وذكر مصدر عسكري “حوالي الساعة الثامنة وخمس دقائق مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً جسوراً على نهر العاصي والطرقات على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص”.

وأضاف المصدر: إن العدوان أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في هذه الجسور والطرقات “وخروجها عن الخدمة”.

يزور كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية وعضو مجمع تشخيص المصلحة في إيران “علي لاريجاني” دمشق غداً الخميس لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين.

ويترأس لاريجاني وفداً رسمياً تتركز لقاءاته حول الأوضاع الراهنة في المنطقة والعلاقات الإيرانية السورية.

أعربت إيران عن دعمها لمسار تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا، حيث أشارت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إلى لقاء جمع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي مع المبعوث الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتيف خلال الجولة الـ22 من اجتماعات مسار أستانة.

وأدان خاجي الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان والضفة الغربية، محذراً من أهداف إسرائيل التوسعية ومحاولاتها تغيير موازين القوى في المنطقة.

كما أكد خاجي دعم إيران لأي مبادرات تهدف إلى إحلال السلام في سورية، معرباً عن استعداد بلاده لتسهيل تطبيع العلاقات السورية-التركية.

الميادين

بحث الرئيس بشار الأسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان التصعيد الإسرائيلي الأخير في المنطقة.

وتطرقا خلال محادثاتهما إلى أهمية القمة العربية والإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في الرياض في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على بعض دول المنطقة.

وأكد الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية وخطورة تمدد العدوان ليشمل دولًا أخرى.

كما ناقشا العلاقات الثنائية بين سورية والسعودية وسبل تعزيز التعاون بما يخدم مصالح البلدين.

أعرب ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، عن تفاؤل روسيا بإمكانية تغيير محتمل في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه سورية في حال عودة دونالد ترامب للرئاسة.

لكنه أكد أن موسكو ستركز على الأفعال والمقترحات العملية، وليس التصريحات فقط.

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماعات “أستانا” المنعقدة في العاصمة الكازاخية، حيث أوضح لافرنتييف أن روسيا ستبذل جهودها لمنع امتداد أزمة الشرق الأوسط إلى سورية.

وأشار إلى أن الجولة الـ22 من محادثات “أستانا” ستركز على تأثير الوضع الإقليمي على سورية.

مع نجاح دونالد ترامب الساحق في العودة إلى رئاسة الولايات المتحدة بعد غياب أربعة أعوام، بدأت رهانات كل الفواعل الدولية والإقليمية  في منطقة غربي آسيا بإعادة ترتيب أوراقها وطموحاتها من جديد فيما يتعلق بالمستقبل السياسي لسوريا، في سباق مع الزمن قبل أن يتضح الشكل والمضمون للسياسات التي سيتبعها فريق الرئيس الأميركي المتجدد والجديد، الأمر الذي يدفع إلى استشراف المسار السوري العام من حيث المكاسب والمخاطر المحتملة في محاولة لاستكناه التغييرات المحتملة.

ذكرت صحيفة “بوليتيكو” في تقريرها أن بعض الدول الأوروبية تسعى لإعادة تصنيف سوريا كـ”دولة آمنة” بهدف تسهيل عمليات ترحيل اللاجئين إليها، رغم أن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال تستقبل آلاف السوريين الفارين من الأزمة الإنسانية المستمرة. وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا والنمسا تقودان جهود تطبيع العلاقات مع دمشق لتسهيل هذه العمليات، على الرغم من التحذيرات الصادرة عن منظمات دولية تؤكد أن سوريا لا تزال “غير آمنة”.