سوري

كشفت تقارير إعلامية عن بدء القوات الأميركية في شمال شرقي سورية بتدريب “قوات سورية الديمقراطية (قسد)” على استخدام أنظمة الدفاع الجوي من طراز “أفنجر” (Avenger)، وذلك تمهيدًا لتزويدها بهذه الأنظمة.

هذه الخطوة تعكس استمرار الدعم الأميركي لقوات “قسد” في وقت يبدو أن السياسة الخارجية الأميركية تتجه بعيدًا عن الشرق الأوسط.

تزويد “قسد” بمثل هذه المعدات العسكرية المتقدمة ليس مجرد خطوة تكتيكية، بل يحمل أيضًا دلالات استراتيجية قد يكون لها تأثيرات تتجاوز النزاع القائم في سورية.

اكتملت التحضيرات اللوجستية لافتتاح معبر أبو الزندين، الذي يربط بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا في منطقة الباب شمال شرق حلب، ومناطق الحكومة السورية في المحافظة.

وكان هذا المعبر التجاري، الذي أغلق لمدة أربع سنوات، قد أعيد فتحه تجريبيًا في 27 يونيو الماضي، مما أثار موجة من الاحتجاجات في مناطق النفوذ التركي، شارك فيها مسلحون موالون لتركيا، وهو ما أدى إلى تأخير الافتتاح الرسمي حتى تهيئة الظروف المناسبة من جانب المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.

بعد مرور أكثر من أسبوع على بدء هجوم “قوات العشائر العربية” ضد ميليشيا “قسد” في شرق سوريا، تشير الأوضاع إلى احتمالية تصعيد أكبر في المنطقة.

هذا التصعيد يتزايد مع تجدد الهجمات على قواعد الاحتلال الأمريكي في ريف الحسكة ودير الزور، حيث تعهدت القوات الأمريكية بالرد بقوة على مصادر الهجمات وأرسلت تعزيزات عسكرية جديدة.

كما زادت “قسد” من الإجراءات الأمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي، مما أثار التوترات. وقد أعلن الشيخ إبراهيم الهفل، قائد “قوات العشائر العربية”، عن استمرار المعركة حتى “تطهير الأرض العربية من ميليشيا قسد”.

نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، أوليغ إغناسيوك، أعلن أن القوات الجوية الفضائية الروسية نفذت ضربات جوية استهدفت أربعة مواقع للمسلحين في سوريا.

وذكر إغناسيوك: “خلال اليومين الماضيين، قامت القوات الروسية بضرب أربعة مواقع للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف ولجأوا إلى مناطق وعرة في سلسلة جبال البشري”.

وأشار إلى أن القيادة العسكرية السورية تستمر في عمليات الاستطلاع والبحث في المناطق الجبلية والصحراوية بمحافظة دير الزور.

وفي سياق متصل، أعلن إغناسيوك الأسبوع الماضي أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة انتهك قواعد سلامة الطيران 21 مرة.

أفاد مركز المصالحة الروسي بأن الطيران الحربي الروسي استهدف مواقع للمسلحين في من منطقة التنف جنوب شرقي سوريا.

وأفاد نائب رئيس مركز المصالحة الروسية أوليغ إغناسيوك، بأن القوات الجوية الفضائية الروسية قصفت 4 مواقع للمسلحين في سوريا، وقال: “خلال اليومين الماضيين، شنت القوات المسلحة الروسية ضربات على أربعة مواقع محددة للمسلحين الذين خرجوا من منطقة التنف ولجؤوا إلى مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال البشري”.

وأضاف إغناسيوك، أن “قيادة القوات المسلحة السورية تواصل عمليات الاستطلاع والبحث في المناطق الجبلية والصحراوية في محافظة دير الزور”.

في 12 أغسطس الجاري، أدلى وزير الدفاع التركي، يشار غولر، بتصريحات أثارت جدلاً واسعاً، حيث وصفها بعض الخبراء بأنها قد تعيد مسار التقارب بين سورية وتركيا إلى نقطة الصفر.

أشار غولر إلى أن أنقرة لن تناقش مسألة انسحاب قواتها من سورية إلا بعد الاتفاق على دستور جديد، إجراء انتخابات، وتأمين الحدود، وهو ما يتعارض مع المطلب الأساسي لدمشق، الذي يتمثل في انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية بالكامل.

صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن مصادر مطلعة تعليقها على تصريحات غولر، موضحة أن هذه التصريحات تعكس الموقف التركي الحالي، وتوضح المسار الذي تتبعه أنقرة لتطبيع العلاقات مع دمشق.

في مراجعة حديثة أجرتها “هيئة التخطيط والتعاون الدولي” في سوريا حول المشاريع الإغاثية التي تنفذها المنظمات الأممية والدولية، تم تسجيل ثلاث ملاحظات رئيسية على خطط الاستجابة الحالية.

أولاً، لاحظت الهيئة قلة التمويل الفعلي مقارنة بالموازنات المعلنة؛ فعلى سبيل المثال، في عام 2015، بلغت نسبة التغطية الفعلية للموارد المالية المطلوبة حوالي 42.9% من الموازنة التقديرية البالغة نحو 2.893 مليار دولار، بينما ارتفعت هذه النسبة في عام 2023 لتتجاوز 80%.

وقد تأثرت هذه النسبة بشكل خاص بعد إعلان “برنامج الأغذية العالمي” تخفيض المساعدات الإغاثية في عام 2023 وتوقف معظمها في عام 2024.

نفت سوريا بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية التي تتهمها باعتقال المواطن الأمريكي أوستن تايس، ووصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة وتشكل تحريفًا متعمدًا للوقائع.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أكدت دمشق أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية تضمنت مزاعم كاذبة حول اعتقال تايس، وهو ضابط سابق في الجيش الأمريكي قيل إنه دخل سوريا كصحفي واختفى هناك.

وأشار البيان إلى أن هذه الاتهامات تعد تشويهًا متعمدًا للحقائق، وتأتي في إطار استمرار الإدارة الأمريكية في توجيه الاتهامات الباطلة ضد سوريا.