مزيداً من التعقيد في قضية تسميم ليتفينينكو
مع ازدياد التعقيد في قضية تسميم العميل الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو، يتركز التحقيق الذي تجريه السلطات البريطانية على الاجتماع الذي عقد في أحد فنادق لندن يوم تسميمه في الأول من تشرين الثاني، خصوصاً أن معظم المشاركين فيه يعانون أعراض تسمم بمادة مشعة، بينما يأمل المحققون البريطانيون الذين توجهوا الى روسيا في استجواب أحد الذين شاركوا في هذا الاجتماع العميل السابق اندريه لوغوفوي.
وكان لوغوفوي التقى ليتفينينكو في بار بفندق "ميلينيوم"، وحضر الاجتماع كذلك رجل الأعمال الروسي ديميتري كوفتون، وهو أيضاً عميل سابق، وقد أصيب بعدوى إشعاعية وهو في وضع صحي خطر. وأظهرت فحوص طبية ان سبعة أشخاص كانوا يعملون في البار في ذلك اليوم ثبت تعرضهم للإشعاع.
وقال الطبيب مايكل كلارك من وكالة الحماية الصحية البريطانية ان عملية تسميم ليتفينينكو جرت على الأرجح في البار. وأضاف: "الناس يقصدون البارات لشرب الكحول والأكل والتدخين، وكل هذه احتمالات للتسميم". لكن المحققين البريطانيين لم يتوصلوا إلى استنتاجات ثابتة بعد. وأشارت مسؤولة في الشرطة إلى ان طريقة التسميم هي جزء أساسي من التحقيق.
وأفاد صديق ليتفينينكو، الكسندر غولدفارب ان العميل السابق احتسى الشاي في الاجتماع، بينما يتذكر لوغوفوي انه طلب زجاجة من شراب الجِن. وأوضح كلارك ان البولونيوم 210 المشع قد يكون أضيف إلى الطعام أو الشراب، قائلا: "كانت نوعاً من سائل ما، يمكن ان تكون كما في (أفلام بطل الجاسوسية) جيمس بوند، كبسولة سحرية صغيرة".
ولليوم الثاني، لم يتمكن المحققون البريطانيون في موسكو من استجواب لوغوفوي الذي يعاني أعراضاً صحية سببها التعرض للإشعاعات، غير ان وكالة "ايتار - تاس" الروسية الرسمية نسبت اليه انه يشعر بأن "حاله طبيعية".
في غضون ذلك، ثمة معلومات متضاربة عن الوضع الصحي لكوفتون، إذ نفى وكيله اندريه روماشوف ان تكون حاله تدهورت ودخل في غيبوبة بعد استجوابه، كما أوردت وكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة. وهو في كل الأحوال يُعالج من آثار مادة البولونيوم 210 المشعة. وكانت "انترفاكس" أوردت تشخيصاً لحاله جاء فيه انه "تم رصد شكل حاد من التعرض للاشعاعات وعدوى داخلية من جراء ذرات اشعاعية من طراز ألفا، مع تأثيرات على الاعضاء الحيوية: الكبد والكليتين والامعاء".
المصدر: ا ب
إضافة تعليق جديد