المُلا أخوند زاده زعيماً جديداً لـ«طالبان»

عيّنت حركة «طالبان» الافغانية، أمس الاول، الملا هيبة الله أخوند زاده زعيماً جديداً لها، ليحل بذلك مكان الملا أختر منصور، الذي تأكد مقتله في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار.
وتتباين السرعة في الاعلان عن تعيين هيبة الله أخوند زاده مع الفترة الطويلة التي اخفت الحركة خلالها مقتل الملا عمر، القائد التاريخي لـ «طالبان» الذي قتل في العام 2013 في باكستان.
وتم تعيين الملا الجديد «بالإجماع، وبايعه الجميع»، بحسب ما اكدت «طالبان» في بيان الكتروني. الا ان فصيلاً منشقاً بقيادة الملا رسول رفض تعيينه، قائلاً إنه تم اختياره داخل باكستان من دون مشاورات واسعة مع القادة الميدانيين في افغانستان.
ولم يكن الملا هيبة الله يعتبر من الاسماء المرجحة لخلافة الملا منصور في نظر الخبراء الذين رجحوا اختيار شخصية اخرى من الحركة مثل الملا يعقوب، ابن الملا عمر، او سراج الدين حقاني، زعيم «شبكة حقاني» القوية والحليف المقرب من «طالبان».
وقالت مصادر في الحركة إن الرجلين سيتمتعان بثقل داخل الحركة، اذا ان مجلس الشورى اختارهما نائبين للملا هيبة الله الذي يرث لقب «امير المؤمنين».
ويبلغ الملا هيبة الله أخوند زاده الـ50 من العمر تقريباً، وكان نائباً للملا منصور. وقالت ثلاثة مصادر من «طالبان» في باكستان إن منصور أوصى بأن يتولى هيبة الله بعده.
ويتحدر هيبة الله من قندهار، قلب بلاد البشتون جنوب افغانستان، وليست لديه اي من صفات المحارب الكبير. فهو تولى مسؤوليات في المحاكم الشرعية ابان فترة حكم طالبان (1996-2001).
وقال الخبير في شؤون «طالبان» الباكستاني رحيم الله يوسف زاي إن الزعيم الجديد لـ «طالبان» يمثل «الوضع الراهن» لعهد الملا منصور.
ويواجه هيبة الله مهمة صعبة تكمن في توحيد «طالبان» التي تشهد انقسامات منذ اعلان مقتل الملا عمر. كما سيعلق على عاتقه تسوية المسألة الشائكة المتعلقة باستئناف الحوار مع كابول.
وفي هذا الشأن، قال المحلل الباكستاني امير رانا ان الملا هيبة الله «يعتبر من مؤيدي مفاوضات السلام، لكنه لا يستطيع فعل اي شيء من دون اجماع مجلس الشورى»، مضيفاً أن الزعيم الجديد للحركة «يتمتع بمكانة معنوية في صفوف طالبان، الا انه زعيم رمزي اكثر منه زعيم حقيقي».

وكالات