الأمم المتحدة ترفض إعطاء تقييم قانوني للعدوان الأميركي!
رفضت الأمانة العامة للأمم المتحدة إعطاء تقييم قانوني للعدوان الأميركي على قاعدة الشعيرات الجوية السورية وأعلنت أن خبراءها لم يزوروا القاعدة بعد تعرضها للقصف الأميركي الأسبوع الماضي.
وفي موجز صحفي قال ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للمنظمة الدولية: حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «لن نخوض في مسألة أحقية أو عدم أحقية ذلك». وأضاف رداً على سؤال عن أسباب اتخاذ الأمانة العامة هذا القرار: «هذا هو موقفنا».
وكان الجيش الأميركي أطلق 59 صاروخاً من طراز «توماهوك» من مدمرتين للبحرية الأميركية على مطار الشعيرات العسكري، جنوب شرق مدينة حمص، يوم الجمعة الماضي.
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف العدوان الأميركي هذا بأنه «عمل عدواني نفذ بذريعة واهية». بينما أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن السبيل الوحيد لإثبات وجود سلاح كيميائي في المطار المستهدف هو إرسال خبراء مهنيين إلى هناك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة تعليقاً على سؤال حول ما إذا كان خبراء أمميون قاموا بزيارة قاعدة الشعيرات السورية بعد تعرضها للقصف الأميركي، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: أنه «لا يعلم شيئاً عن ذلك»، مذكراً بأنه «لا يوجد موظفون أمميون في هذه القاعدة العسكرية».
وزعمت واشنطن أن استهداف المطار، جاء «رداً» على استخدامه من الطائرات السورية في هجوم كيميائي على بلدة خان شيخون بالمحافظة ذاتها.
وأكدت الأمم المتحدة تمسكها بـ«عملية جنيف» بشأن سورية، رغم تصريحات المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي عن استحالة إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد في ظل بقاء حكم الرئيس بشار الأسد.
وفي هذا الإطار، قال دوجاريك: «أود أن أشير إلى أهمية العملية التفاوضية المتواصلة في جنيف التي يشكل انتقال السلطة جانبا مهماً منها».
وأضاف قائلاً: «موقفنا لا يتغير، وهو أن الحرب يجب إنهاؤها عبر العملية السياسية في جنيف». وأكد دوجاريك تمسك الأمم المتحدة بضرورة أن يقرر السوريون أنفسهم مصيرهم. داعياً جميع الأطراف في سورية إلى المشاركة في عملية السلام.
وعقد يوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث العدوان الأميركي الذي استهدف قاعدة الشعيرات.
وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف: إن الولايات المتحدة انتهكت القانون الدولي بعمل عدواني صارخ، مديناً بشدة الأعمال غير القانونية للولايات المتحدة وتبعاتها على المنطقة. وخلال الجلسة قال مندوب بوليفيا في الأمم المتحدة ساشا سيرغو أنه يجب احترام ميثاق الأمم المتحدة بعدم اتخاذ خطوات فردية.
ووصف سيرغو تصرفات الولايات المتحدة الأميركية في سورية بـ«الانتهاكات الصارخة لميثاق الأمم المتحدة».
وطالب مندوب بوليفيا بضرورة التحقيق في مثل هجوم خان شيخون بشكل عادل ومستقل.
وكالات
إضافة تعليق جديد