الإلتفاف على النص القرآني لتحقيق المساواة في الإرث

كرر رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان في الجزائر فاروق قسنطيني اقتراحه القاضي بمساواة الإرث بين البنات والأولاد عن طريق "الالتفاف" حول أحكام الإرث التي وردت في القرآن الكريم والتي تعطي الابن ضعفي حصة الابنة من الميراث.

ويتلخص اقتراح قسنطيني أن تتضمن وصية الأب تخصيص حصة إضافية للفتاة بحيث تصبح حصتها مساوية لحصة شقيقها عند الوفاة، لأن ما سيكتب للفتاة ضمن الوصية لن يدخل في قسمة الإرث، ويرى قسنطيني أن اقتراحه هذا يهدف إلى عدم الإصطدام مع علماء الدين ومواجهة أصحاب الرأي المخالف لموقفه، وذلك بحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية.

وأوضح قسنطيني في حديث إذاعي أن قانون الأسرة الجديد الذي فصل فيه رئيس الجمهورية منذ سنتين بتثبيت أحكام الشريعة الإسلامية فيه لايزال ناقصا بالنسبة للمساواة بين الرجل والمرأة،‮ ‬وعليه‮ ‬من‮ ‬الواجب‮ ‬إعادة‮ ‬النظر‮ ‬فيه‮ ‬من‮ ‬جديد‮. ‬

واعتبر أن الاستمرار في تطبيق قانون الأسرة الحالي، لا يضمن حقوق المرأة، لكنه مع ذلك أورد أنه "لابد من فتح أبواب الحوار بين مختلف الآراء، المؤيدين له والمعارضين، وعدم تفضيل أساليب المجابهة، وهي أساليب قد شهدتها الساحة الوطنية منذ مطلع الألفينيات، مع بعث‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬لمجموعة‮ ‬من‮ ‬الإصلاحات،‮ ‬منها‮ ‬التعديلات‮ ‬الخاصة‮ ‬بقانون‮ ‬الأسرة‮ ‬وإصلاح‮ ‬المنظومة‮ ‬التربوية‮".

يشار إلى أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أكد في يوم المرأة لعام 2005 أنه‮ ‬يرفض‮ ‬مخالفة‮ ‬تعاليم‮ ‬القرآن‮ ‬الكريم،‮ ‬ليتم بعد ذلك‮ ‬تثبيت‮ ‬التشريعات‮ ‬الإسلامية‮ ‬في‮ ‬قانون‮ ‬الأسرة‮ ‬الجزائري‮.

المصدر: العربية نت