الصليب الأحمر تدق ناقوس الخطر في العراق
دق تقرير الهيئة الدولية للصليب الأحمر، الذي نشر الأربعاء، ناقوس الخطر حول تدهور الأوضاع الإنسانية في العراق التي اعتبرها "غير محتملة أو مقبولة"، ودعا إلى تحرك سريع لتوفير المزيد من الحماية للمدنيين ضد العنف المتواصل.
وجاء في تقرير "مدنيون دون حماية: الأزمة المتدهورة أبداً في العراق" الأوضاع الإنسانية في تردي ثابت، وتلقي بظلالها بشكل، مباشر وغير مباشر، على جميع العراقيين."
وأردف "الهيئة الدولية تستنكر كافة ضروب العنف اليومية مثل التفجيرات والاختطاف والقتل والعمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين العراقيين مباشرة في انتهاك واضح للقوانين الإنسانية."
ويتزامن نشر التقرير مع مرور الذكرى الرابعة لسقوط بغداد، وقبيل بدء المؤتمر الدولي، الذي تنظمه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف لمناقشة النزوح الجماعي في العراقي، الأسبوع المقبل.
وقد نبّه إلى أوضاع الخدمات الصحية في العراق التي تعاني من نقص خطير في الموارد البشرية والمستلزمات قائلاً "العديد من الطواقم الطبية من أطباء وممرضين ومرضى لا يجرؤون على زيارة المستشفيات أو المراكز الصحية نظراً لاستهدافهم أو تهديدهم."
وجاء في التقرير أن الآلاف من الجثث مازالت مكدسة في المشارح نظراً لعدم مطالبة ذويها باستردادها لسبب جهلهم بتواجدها هناك أو الخوف الشديد من استردادها، كما أشار إلى فرار أصحاب المهن الطبية من العراق عقب تعرض زملاءهم إما للقتل أو الاختطاف.
وجاء فيه "رغم العمليات القائمة اليوم، أو تلك التي ستجرى في الغد، أو الأسابيع المقبلة لتحسين الأوضاع الأمنية للمواطنين، فعلى أرض الواقع، قد يكون لها تأثير متوسط المدى.. قطعاً لا نرى تأثيراً مباشراً فيما يتعلق وتأمين الأوضاع للمدنيين حالياً.. هذه قراءتنا."
وتطرق التقرير إلى تردي أوضاع البنية التحتية للعراق نظراً "لافتقار الصيانة أو الأوضاع الأمنية التي حالت دون إصلاح المتهالك منها."
وتحدث عن "الميراث المدمر" الذي خلفته الأزمات السابقة الذي فاقمه الحظر الدولي الذي فرض على العراق في مطلع التسعينات.
وأشارت الهيئة الدولية للصليب الأحمر في تقريرها أن أزمة النزوح تزايدت بحدة عقب تفجر العنف الطائفي الذي أججته تفجيرات سامراء في فبراير/شباط عام 2006.
وفي هذا الشق قال التقرير "يستمر إجبار آلاف العراقيين للنزوح من مناطقهم نظراً للعمليات العسكرية أو تردي الوضع الأمن بشكل عام، أو لتدمير مساكنهم.. المستقبل يبدو سوداوياً تحديداً في بغداد والمناطق ذات المجتمعات المختلطة، التي يتوقع أن تتدهور الأوضاع فيها."
وتابع "معاناة المواطن العراقي اليوم غير محتملة أو مقبولة..حياتهم وكبريائهم تحت تهديد دائم."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد