مواجهات بين أكبر فصيلين مسلحين تابعين لتركيا بسبب “الدعارة”

17-01-2021

مواجهات بين أكبر فصيلين مسلحين تابعين لتركيا بسبب “الدعارة”

شهدت مناطق ريف حلب الشمالي خلال الساعات الـ24 الماضية، حالة استنفار أمني كبيرة، وخاصة في منطقتي إعزاز وعفرين، إثر تفاقم الخلافات بين فصيلي “الجبهة الشامية” و”جيش الإسلام”، اللذين يعتبران من أخطر وأكبر الفصائل التابعة لتركيا في الشمال السوري بشكل عام.

ووفق ما بينته مصادر خاصة من ريف حلب الشمالي، فإن الخلافات بين الجانبين تمحورت حول سبب أخلاقي، حيث قال المصدر بأن السبب الرئيسي كان نتيجة محاولة إحدى دوريات “جيش الإسلام” إلقاء القبض على أحد قياديي “الجبهة الشامية” بعد ضبطه داخل منزل لـ “الدعارة” في إحدى مناطق ريف عفرين.

وأضاف المصدر: “أثناء محاولة الدورية القبض على القيادي المدعو (أبو وكيل الحمصي)، عمد القيادي إلى إطلاق الرصاص بشكل عشوائي نحو عناصرها، والذين تمكنوا بدورهم من إلقاء القبض عليه بعد اشتباك مع القيادي بالسلاح الأبيض، قبل أن يقتادوه إلى أحد المقرات التابعة لهم في ريف عفرين”.

وفور وصول خبر اعتقال “الحمصي” إليهم، سارع قياديو “الشامية” إلى حشد عدد كبير من مسلحي “الجبهة” في محيط إعزاز، وتوجهوا على الفور باتجاه عفرين، تمهيداً لشن هجوم باتجاه مقرات “جيش الإسلام”، تزامناً مع استقدام تعزيزات كبيرة استمرت بالوصول تباعاً خلال ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم باتجاه المنطقة.

وذكرت المصادر أن جهوداً كبيرة تُبذل من قبل قياديي باقي الفصائل التابعة لتركيا في ريف حلب الشمالي، لمنع حدوث الهجوم من قبل “الشامية”، وسط معلومات عن تدخل تركي محتمل قد يحدث خلال ساعات اليوم الأحد، لحل الخلافات ومنع حدوث المعركة المحتملة بين الجانبين، فيما لم ترد أي أنباء مؤكدة عما آلت إليه جهود الوساطة بين الجانبين.

وتزامن خلاف “الجبهة الشامية” و”جيش الإسلام“، مع خلافات أخرى كانت بدأت ظهر أمس السبت، فيما بين فصائل تركيا، حيث كانت “الشامية” أيضاً طرفاً في تلك الخلافات وهذه المرة مع المسلحين التركمان من فصيل “السلطان مراد”، لأسباب متعلقة بآلية عمل الفصائل في ضبط الأوضاع الأمنية.

وأوضح مصدر محلي من شمال حلب  بأن الخلافات الحاصلة في ريف حلب الشمالي، ترافقت مع حالة استنفار أمني غير مسبوقة من قبل عناصر ما يسمى بـ “الشرطة العسكرية” المدربة تركياً، والذين انتشروا بأعداد كبيرة في أنحاء مختلفة من منطقتي إعزاز وعفرين، فيما تسببت تلك الخلافات بإفشال انطلاق ما أسمته الفصائل التابعة لتركيا بـ “دوريات ضبط الأمن”، والتي كانت تتمحور حول تسيير دوريات مشتركة من كافة الفصائل لضبط الأوضاع الأمنية في الشمال السوري، ووقف مسلسل التفجيرات والاغتيالات المتكررة التي تحدث ضمن مناطق النفوذ التركي، وخاصة في أرياف حلب.

 

 

 


زاهر طحان 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...