قتل ابنه وعاد وصلى الفجر.. وبكى عليه

19-01-2021

قتل ابنه وعاد وصلى الفجر.. وبكى عليه

داخل قرية طناح التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، وفي منزل القاتل والمقتول، حيث تجلس الأم والحسرة بداخلها، بعد أن فقدت أعز ما لديها على يد أقرب إنسان له فى الدنيا.


مروة عبد الفتاح 31 سنة، والدة أدهم الطفل المذبوح تروى تفاصيل الحادث، حيث قالت والدموع تملأ عينيها: لم أتوقع أثناء البحث عن ابني وبعد العثور عليه مذبوحا أن يكون والده له علاقة بالجريمة، فلدينا ثلاثة أطفال هم أدهم وبنتين الأولى 11 سنة والثانية عمرها سنتين.وروت أم أدهم، تفاصيل ما قبل الحادث، وقالت: إن يوم اختفاء ابني أدهم 13 سنة، تلقيت اتصالا من زوجي يقول لي: "نسيت المحفظة عندك فى المنزل ابعتي أدهم يقابلني بها عند مسجد التوحيد خلف المنزل، وبالفعل أرسلت أدهم له بالمحفظة، وأثناء ذلك طلب مني أدهم أن يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية "الجيم"، وكانت هذه آخر مرة أشاهد فيها ابني، وعقب ذلك لم يعد أدهم، وفوجئت باتصال من والده يسألني، هل أرسلتي أدهم فى قضاء طلب؟ قولت له: لا لم أطلب منه شيئ، ووجدته يخبرني بأن أدهم لم يذهب إلى صالة "الجيم"، وبالفعل قمت بالاتصال على المدرب وسألته، وأكد أنه لم يحضر اليوم للتدريب، وأخذت أبحث عنه فى عدد من الأماكن التي يتردد عليها ولم أجده، فتوجهت لأبحث عنه في بعض الكاميرات الموجودة بالشارع، ورأيت أدهم بأحد الكاميرات يسير في اتجاه عكس طريق "الجيم" في نفس طريق والده، وكان والده يستقل سيارة، فاندهشت لماذا لم يقوم والده بتوصيله على الرغم من أنه في نفس طريقه ويسير بجوار السيارة.

وتوقعت أنه سوف يعود مرة أخرى بعد فترة، وأثناء ذلك فى البحث والسؤال وجدت أن محمود قام على الفور وبشكل سريع بالإعلان عن طريق صفحته الشخصية على "فيس بوك" بأن أدهم متغيب ووضع صورته ومن يجده يتصل عليه، كما أبلغني بأنه حرر محضر بغياب أدهم فى مركز شرطة المنصورة.

وعاد والد أدهم ليلا يوم تنفيذ الجريمة بعد أن قتله، وذهب وصلى الفجر بالمسجد المجاور للمنزل، وعاد ونام وبعد فترة قليلة استيقظت على صوت بكاء شديد داخل الشقة بصوت مرتفع، ورأيت زوجي يبكى بشدة، فسألته عن السبب فنهرني فتركته، وبعد قليل قال لي: "أنت عارفه أنا بحب أدهم أد آية، لكن أنا قلق على غيابه هذه المرة وحاسس إنه هيطول فقولت له: كلنا بنحبه، لماذا تقول هذا الكلام؟ أنت تعرف حاجة عن اختفاء أدهم؟ فقال: لا ولكن مجرد إحساس فقط.

وتابعت "حتى هذا اللحظة لم أتوقع بأن يكون هو القاتل، فعلاقة أدهم بوالده جيدة جدا، ولم يكون هناك أي خلافات بينهما".

وقالت الأم: بعد أن تم العثور على الجثة تلقيت اتصالات بأن أدهم عثر عليه بناحية قرية ديبو عوام بعد قريتنا بمسافة كبيرة، وتوجهت على الفور إلى هناك فوجدت الإسعاف يحمل أدهم ويتوجه به إلى مستشفى المنصورة الدولي، فذهبت خلفه وسمعت بأنهم وجدوه مذبوح من الرقبة، واستمرت المباحث في البحث والتحرى والسؤال من جميع الجيران، وتفريغ الكاميرات في الشوارع، حتى فوجئت بأن رئيس المباحث يخبرني بأن زوجي هو من قتل أدهم، وأن جميع الأدلة ضده، وبمواجهته بالأدلة اعترف بارتكاب الجريمة بالفعل.وروى تفاصيل الحادث بأنه كان يحمل معه قرص منوم، وأعطاه لأدهم، حيث خلد فى النوم على الكرسي الخلفي للسيارة الملاكي التى كان يستقلها محمود، وتوقف عند أحد الصيدليات فى قرية مجاورة لنا، وقام بشراء مشرط طبي "أداة الجريمة ومناديل ورقية" حتى وصل إلى مكان الجريمة وقام بتنفيذ الذبح وكان أدهم نائما وتركه فى المكان ورحل، وقالت أم أدهم: عايز حقى ابنى، حتى لو تم تنفيذ الإعدام فى زوجي.

وقال محمد عبد الفتاح خال أدهم، تلقيت اتصالا هاتفيا بالعثور على نجل شقيقتي مقتولا، وذهبت على الفور إلى مشرحة المستشفى، وطلبت أن أشاهده ودخلت بالفعل أنا ووالده إلى الجثة فشاهدته كأنه طفل نائم وليس مقتول، فأنهرت في البكاء، ووجدت والده بجوارى يملك الكثير من الهدوء والثقة الزائدة أثناء تلك اللحظة العصيبة، وقلت فى تلك اللحظة: "أقسم بالله ما هسيب حقك يا أدهم، ولو عرفت من قام بذبحك لسوف أقوم بذبحه"، ولم أتخيل أبدا أن يكون القاتل واقف بجواري ويسمع الكلام، وكانت فكرة أن يكون والده هو منفذ الجريمة لم تخطر فى بالنا.

وتابع أن ضباط فريق البحث، لم يهدأ أحد منهم طوال فترة البحث وبعد العثور على الطفل، وبدأت خيوط الجريمة تنكشف من خلال أقوال واعترافات الأب، إضافة إلى الكاميرات التى رصدت سير أدهم مع والده، وفوجئنا بأن المباحث تؤكد لنا بأن الاب هو من قام بقتل أدهم، ووجدنا أن الكلام متطابق مع الحقيقة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...