العقوبات على روسيا.. العالم كلّه سيدفع الثمن!

أصبحت روسيا الدولة «الأكثر معاقبة» في العالم، لكنها لن تدفع فاتورة العقوبات وحدها، فالعالم كلّه سيدفع الثمن!

هذا الكلام ليس من وحي التقارير الإعلامية، بل اعتراف صريح من زعماء العالم.

الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ إن «العقوبات ستكلف العالم كله ثمناً باهظاً بما في ذلك الدول التي فرضتها».

أما الرئيس الأمريكي، جو بايدن فقد اعترف بأن «العائلات الأمريكية بدأت تشعر بآثار ارتفاع الأسعار»، وقال: «سندفع ثمن فرض العقوبات القاسية رداً على حرب بوتين».

بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن «حرب أوكرانيا ستحدث اضطراباً في سلاسل إمداد الغذاء في أوروبا وإفريقيا».

وحذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» من أن الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف قد ترتفع بنسبة 20%.

وقالت إن ذلك «سيؤدي إلى قفزة في عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في أنحاء العالم».

وتعتبر روسيا أكبر مصدّر للقمح في العالم، وتأتي أوكرانيا في المرتبة الخامسة، ويشكلان معاً أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية، وهما أيضاً من كبار مصدّري زيوت الطعام.

وتصاعدت أزمة الغذاء العالمية بسبب حرب روسيا ضد أوكرانيا، مع فرض كبار الدول المنتجة قيود على تصدير المواد الغذائية، ومن بينها طرفي الصراع، روسيا وأوكرانيا، والتي تسعى إلى إبقاء الإمدادات الغذائية الحيوية داخل حدودها.

وأعلن صندوق النقد الدولي أن الحرب في أوكرانيا والعقوبات الهائلة على روسيا تسببت في انكماش التجارة العالمية، ورفعت بشدة أسعار الغذاء والطاقة، وستجبر الصندوق على خفض توقعاته للنمو العالمي الشهر المقبل.

وستؤثر الحرب في إمدادات الحبوب على الدول المستوردة في الشرق الأوسط وأفريقيا، على وجه الخصوص.

ويشتري كل من دول مصر وتركيا ولبنان معظم قمحها من روسيا أو أوكرانيا.
وتعتمد كذلك الجزائر والسودان وكينيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا وتنزانيا على الحبوب المستوردة من روسيا وأوكرانيا.

وشهدت الأسواق المالية والاقتصادية صدمة حقيقية انهارت معها الأسهم، وارتفعت أسعار النفط لمستويات غير مسبوقة، حيث لن يتوقف الأمر عند خبز العالم فقط!