أكاذيب إسرائيل خلال الحرب
“بعض الأوقات يمكنك أن تخدع بعض الناس، وفي أحيان أخرى يمكنك أن تخدع بعض الناس لفترة طويلة، ولكن لا يمكنك أن تخدع كل الناس طوال الوقت”.
يمكن تطبيق هذا المثل على جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي نشر أكاذيب لتبرير حملته الوحشية على قطاع غزة، والتي صدقها العالم قبل أن تنكسر الرواية بفضحها، مما يشكل تهديدًا لانهيار السرد الإسرائيلي وخسارته في الحرب الإعلامية.
السرد الإسرائيلي حول أحداث السابع من أكتوبر الماضي، والذي تم تسويقه عالميًا بخصوص “جرائم حماس”و “حق الدفاع عن النفس” لتبرير المجازر في غزة، يواجه انهيارًا محتملًا بعد كشف الكثير من التدليس، ولكن هل سيكون ذلك كافيًا لإيقاف الحرب ومحاكمة المجرمين؟
تسريبات حول الأكاذيب التي نشرها الجيش الإسرائيلي حول هجمات حماس في غزة تظهر تقديرات مؤسسة أمنية تفيد بوصول مروحية قتالية إسرائيلية وإطلاق النار على منفذي الهجمات، وتشير الشهادات إلى أخطاء في إحصاء عدد القتلى الإسرائيليين، ولكن هل سيؤدي ذلك إلى توقف الحرب ومحاسبة الجناة؟
الكثير من الأكاذيب التي تداولها الإعلام الإسرائيلي حول حماس وأحداث الحرب تتلاشى بشكل تدريجي، ورغم نفي حماس لهذه الادعاءات، يظل السؤال هل سيؤثر هذا التكشف على موقف الغرب الذي دعم الحملة الإسرائيلية؟
إعترافات من داخل إسرائيل بخطأ في تقدير عدد القتلى تعزز فكرة أن السرد الإسرائيلي قد يكون مبالغًا فيه، والصور والفيديوهات التي نشرها الفلسطينيون تكذب الرواية الإسرائيلية، لكن هل ستتغير سياسات الدعم الغربي بناءً على هذه الحقائق؟
رغم انكشاف الأكاذيب والدعاية المضللة، يظل الدعم الغربي لإسرائيل قائمًا، حيث تستمر الدول في تقديم الدعم العسكري والمالي، وهو ما يثير التساؤل حول إمكانية تحقيق عدالة حقيقية لضحايا الحرب في غزة.
انكشاف التضليل والأكاذيب قد يؤدي إلى ضعف الدعم الدولي لإسرائيل، ورغم التظاهرات والاحتجاجات في عدة دول، إلا أن التأثير على المواقف الدولية قد يكون محدودًا، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تغيير السياسات الداعمة للحملة الإسرائيلية في ظل استمرار الحقائق المكشوفة.
لبنان ٢٤
إضافة تعليق جديد