واشنطن تضاعف تسليح قواعدها في سوريا
تواصل الولايات المتحدة استعراض قوتها العسكرية في سوريا، في محاولة لردع فصائل المقاومة ومنعها من استهداف قواعدها المنتشرة هناك. ففي أكتوبر الماضي، قامت واشنطن بإرسال 400 شاحنة و16 طائرة شحن خلال شهر واحد، وهي خطوة غير مسبوقة منذ دخولها إلى سوريا قبل أكثر من عشر سنوات، مما يعكس قلقها المتزايد بسبب تكرار الهجمات على قواعدها، التي بلغت نحو 100 استهداف خلال هذا العام.
ولم تكتفِ واشنطن بذلك، بل أعلنت عن وصول دفعة جديدة من الطائرات الحربية المتطورة إلى الشرق الأوسط، وسرعان ما دخلت الخدمة بتنفيذ أربعة هجمات جوية على مواقع للمقاومة في ريف دير الزور خلال أقل من أسبوعين، كان آخرها في منطقة الصالحية بريف البوكمال. وفي تصعيد جديد، أجرت القوات الأميركية تدريبات بالذخيرة الحية باستخدام صواريخ “هيمارس” للدفاع الجوي، ما يوحي برسالة واضحة للمقاومة بأن قواعد الاشتباك في المنطقة قد تغيرت، وأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي تصعيد إضافي ضد قواعدها في شرق وجنوب سوريا.
في المقابل، لم تتأخر المقاومة في الرد، إذ استهدفت قاعدة “كونيكو” لمعالجة الغاز شمال دير الزور بعدد من الصواريخ، مؤكدة التزامها بمواصلة المقاومة حتى انسحاب القوات الأميركية. واعترفت وزارة الدفاع الأميركية بأن قواتها تعرضت لأكثر من 200 هجوم خلال 13 شهراً، منها 125 هجوماً في سوريا و79 في العراق، إضافة إلى هجومين في الأردن.
مصادر ميدانية أكدت أن التحركات الأميركية لن تتوقف إلا بعد انتهاء العمليات العسكرية في لبنان وغزة، وضمان عدم انتشار الصراع إلى سوريا. وأكدت المصادر أن التعزيزات تهدف بالأساس إلى ترهيب المقاومة ومحاولة إضعاف نشاطها في شرق سوريا ومنطقة التنف وحتى باتجاه الجولان المحتل. ورجحت المصادر استمرار هجمات المقاومة، مشيرة إلى أن المقاومة قادرة على التكيف مع التكنولوجيا العسكرية الأميركية المتطورة، وستواصل ضرب القواعد الأميركية رغم كل التعزيزات.
الأخبار
إضافة تعليق جديد