تونس تسحب جنسيتها من سهى عرفات بدون توضيح الأسباب
سحبت تونس جنسيتها من سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد 11 شهراً من حصولها عليها, وحملت الجريدة الرسمية التي صدرت قبل أيام مرسوماً رئاسياً "بسحب الجنسية التونسية من سهى داود الطويل (سهى عرفات) من دون شرح الأسباب.
وذكرت جريدة "الحياة" اللندنية اليوم 14-8-2007 أن المرسوم المؤرخ في 2 أغسطس/ آب الجاري حمل توقيع الرئيس زين العابدين بن علي الذي كان منحها الجنسية التونسية في سبتمبر/أيلول الماضي.
ورفضت سهى عرفات التعليق على قرار تونس سحب جنسيتها، معتبرة أن "هناك قضايا كثيرة مهمة وجدية تستحق التعليق عليها أكثر" من السحب المفاجئ للجنسية التونسية, وذلك بحسب ما نشرته "الحياة".
وأكدت عرفات أن "ما يشغل بالي اليوم هو الأوضاع الصعبة جداً التي يعيشها شعبنا من قهر وظلم الاحتلال الإسرائيلي، الى جانب التشرذم والاقتتال والأوضاع المعيشية الصعبة. واسمحوا لي من هذا المنطلق رفض التعليق على هذا الموضوع (سحب الجنسية) جملة وتفصيلاً".
وقالت مصادر مطلعة إن خلافاً نشب بين سهى عرفات وليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي حول مشروع إنشاء مدرسة. والمعروف أن صداقة متينة ربطت السيدتين منذ أيام إقامة الرئيس الفلسطيني الراحل في تونس التي عادت إليها عرفات مجدداً بعدما نقل الرئيس الفلسطيني الراحل مقر إقامته من غزة إلى رام الله.
وأكدت هذه المصادر أن السيدة عرفات قد تختار الإقامة في مالطا إلى جانب شقيقها، نظراً إلى وجود مدارس تستطيع ابنتها الوحيدة زهوة (12 عاماً) متابعة دراستها فيها.
ولوحظ في الأسابيع الأخيرة غياب الحراسات المعتادة من محيط الفيلا التي كانت أرملة عرفات تقيم فيها على ساحل ضاحية قمرت في شمال العاصمة تونس. وتزامن غياب الحراسات مع مغادرتها البلاد مطلع الشهر الماضي إلى مالطا. وأفادت مصادر مطلعة أن الفيلا التي كانت تقيم فيها ملك للحكومة التونسية، وهي عبارة عن بيت ضيافة كان عرفات يستقبل فيه زواره الأجانب.
وأقامت سهى الطويل في تونس منذ انضمت إلى مكتب عرفات في العام 1984 وقبل أن يتزوجها في العام 1990، ولم تغادرها سوى فترات قصيرة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد