03-01-2008
شوفينية ثقافية
قبل ربع قرن، أيام التعريب المجيد، شنت الدولة والحزب –كما محافظة دمشق الآن- حملة لتعريب المفرنج وتوضيح المعرّب، من أجل تدعيم رسالتنا الخالدة إلى الأمم البائدة، إلى درجة أن موظف النفوس رفض أن يسجل ابنة صديقنا، الذي من شدة عشقه لأشعار بابلو نيرودا، سماها "نيرودا"!؟ فما كان من صاحبنا المثقف إلا أن صرخ بوجه الموظف: يا جاهل.. نيرودا اسم لقبيلة عربية شهيرة... وهكذا قيد اسم نيرودا في السجلات الرسمية وتم إحياء ذكره في سورية.. والآن – وبما أن بلدوزر التعريب في محافظة دمشق أقوى من أن نناطحه، أنصح الأخوة التجار بالمناورة وإضافة كلمة (العربي) إلى تسمياتهم الأجنبية: فتصبح: "بنيتون" العربي – "مارينا" العربية – "قدموس" السوري - "ستيفانيل" الشامية... وكفى الله الكافرين شر المستعربين.
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد