ساركوزي يزور سورية في منتصف أيلول
أعلن بيان مشترك صدر بعد محادثات بين الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس بشار الأسد، في الاليزيه امس، أن الرئيسين اتفقا على خطة عمل لإعادة اطلاق العلاقات الثنائية في جميع المجالات، وأن الرئيس الفرنسي سيزور دمشق في النصف الأول من ايلول (سبتمبر) المقبل.
ونقل البيان عن ساركوزي والاسد تنويههما بالتقدم المنجز في المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل، وأن الرئيس الأسد عبر عن أمله بأن تتمكن فرنسا مع الولايات المتحدة في المساعدة في التوصل الى اتفاق مستقبلي بين سورية وإسرائيل خلال محادثات مباشرة وفي تنفيذ والترتيبات الأمنية المستقبلية بين سورية وإسرائيل. وأشار البيان إلى أن ساركوزي أعرب عن استعدادات فرنسا للاستجابة لذلك.
كما اشار الرئيسان إلى دعمهما الكامل لاتفاقية الدوحة، وقد نوه ساركوزي بالعزم القوي للرئيس الأسد لإقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. كما وعد ساركوزي بالعمل على توقيع لاتفاق الشراكة السورية - الأوروبية.
كما زار الأسد الرئيس ميشال سليمان بعد اللقاء الرباعي الذي عقد في قصر الاليزيه بحضور ساركوزي وأمير قطر الشيخ حمد بن الخليفة آل الثاني. وكان جرى استقبال رسمي للأسد في قصر الاليزيه.
الى ذلك، كشفت مصادر مطلعة إن وزراء خارجية الدول العربية المنضوية في المشروع المتوسطي، أكدوا تمسكهم بذكر المبادرة العربية للسلام في البيان الرسمي للقمة المتوسطية المقرر صدوره مساء اليوم.
وعقد وزراء خارجية العرب اجتماعاً في منزل السفير المصري في باريس للتنسيق بين مواقفهم، عشية الاجتماع الوزاري المتوسطي صباح اليوم. وعُلم أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم لم يشارك في هذا الاجتماع.
وسبق الاجتماع الوزاري العربي لقاء كبار الخبراء والموظفين في الدول المتوسطية لصوغ مسودة بيان «عملية برشلونة: الاتحاد من أجل المتوسط». وقالت مصادر إن الخبراء توصلوا الى اتفاق بشأن الفقرة المتعلقة بالإرهاب، التي تضمنت عبارة «انهاء الاحتلال»، مع اضافة فقرات وردت في بيانات أوروبية سابقة حسب الطلب الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر، ان وزراء خارجية العرب أكدوا التمسك بثلاثة مواقف لعرضها على الاجتماع الوزاري المتوسطي اليوم، حول: عضوية الجامعة العربية بصفة مراقب، وأسلحة الدمار الشامل، ومبادرة السلام العربية.
أضافت المصادر، ان الخلاف سيكون عربياً - اسرائيلياً في اجتماع اليوم، وإن الجانب الفرنسي وعد بتقديم حلول وسط اليوم. وأشارت المصادر إلى أن الخبراء قدموا صياغات مقبولة بمشكلات فنية تتعلق بالسكرتارية والتمويل.
إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية السوري محادثات مع نظيره التركي علي باباجان تتعلق بالتطورات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل. كما أجرى الرئيس بشار الأسد محادثات مع أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني والرئيس اللبناني ميشال سليمان. وسيجري اليوم محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد