اسرائيل ونتائج العقاب الجماعي لسكان غزة

24-07-2006

اسرائيل ونتائج العقاب الجماعي لسكان غزة

الجمل: هناك نقاط أساسية تضمنتها تقارير وكالات الأمم المتحدة الإنسانية العاملة ميدانياً على الأرض في غزة، وبرغم التفاصيل الكثيرة الأخرى، فمن الممكن الإشارة إلى النقاط الآتية:
• الهجمات الاستراتيجية في قطاع غزة، تشكل عقاباً جماعياً لكل سكان غزة، وقد أدت إلى خلق ونشوء أزمة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة في غزة.
•  كل هذه الهجمات –الإسرائيلية- تنتهك معاهدة جنيف الرابعة، التي حددت مسؤوليات قوى الاحتلال ومنعت حصراًعملية العقوبات الجماعية، والاغتيالات المستهدفة، وتدمير البنية التحتية للمنطقة المحتلة.
•  عدوان إسرائيل على غزة لا يمثل إعادة احتلال، لأن الاحتلال الإسرائيلي لغزة لم يحدث أن انتهى في أي وقت سابق.
•  توسيع نطاق التصعيد العسكري إلى لبنان يمثل تهديداً خطيراً سيكبر باطراد، وبالذات إذا دخلت أطراف أخرى، وذلك على نحو يؤدي بالقدر نفسه إلى صرف الانتباه عن أزمة قطاع غزة.
• أزمة غزة الحالية تمثل أزمة سياسية أيضاً، وليست فقط مجرد أزمة إنسانية، فهي تعكس فشل نزعة «الطرف الواحد» الإسرائيلي, وفشل «خارطة الطريق» وفشل إقصاء دور الأمم المتحدة الذي تقوم به الولايات المتحدة، وفشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في التدخل.
• التصعيد في قطاع غزة يظهر مرة أخرى الحاجة من أجل عملية دبلوماسية جديدة كل الجدة (لا تشرف عليها الولايات المتحدة) تقوم على القانون الدولي وحقوق الإنسان، وتهدف إلى إنهاء الاحتلال وإرساء الحقوق المتساوية للجميع، باعتبارها الأساس الوحيد من أجل العدالة والسلام الشامل في المنطقة.
إن التصعيد الجديد في جنوب لبنان والذي أعقبته اشتباكات على الحدود اللبنانية بسبب قبض حزب الله على اثنين من جنود إسرائيل، ،وبرغم أن الكثيرين في الغرب قد يلومون حزب الله على القيام بذلك، إلا أن عملية القبض على جنديين لايمكن أن تكون بمثابة إعلان للحرب.
إن هجمات إسرائيل ضد قطاع غزة تمثل عقاباً جماعياً ضد 1،3 مليون شخص يعيشون داخل القطاع، وبالتالي فهي من وجهة نظر القانون الدولي تمثل جريمة حرب. وفي الدلالة على ذلك، تقول: إن تقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، قد أشارت إلى أن استخدام القوة بوساطة إسرائيل خلال عملياتها العسكرية قد نتج عنه عدد أكبر من القتلى والضحايا المدنيين، إضافة إلى تدمير الممتلكات والبنى التحتية المدنية بالنتيجة تقول: إن عدوان إسرائيل الحالي ضد لبنان، يهدف إلى إعطاء إسرائيل القدرة على تنفيذ الكثير من مخططاتها غير المعلنة، والتي يمثل أبرزها حالياً قيام إسرائيل بصرف انتباه المجتمع الدولي والرأي العام العالمي عن الأوضاع داخل الأراضي المحتلة.. وعملية سلام الشرق الأوسط، ومن ثم القيام بإعلان حدودها من جانب واحد، دون أي اعتبار لآراء الأطراف الأخرى بما في ذلك الأوربيين والأمريكيين..

الجمل: قسم الترجمة
المصدر: معهد الدراسات السياسية
الكاتب: فيليس بينيس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...