سوريا تطالب بتعويضات إسرائيلية كاملة لأسر شهداء القاع

وجهت وزارة الخارجية فى الجمهورية العربية السوريةرسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولى حول المجزرة التى ارتكبتها اسرائيل يوم الجمعة فى بلدة القاع شمال البقاع بحق عمال سوريين ولبنانيين.
وقالت الرسالتان ان اسرائيل تابعت مسلسل مجازرها الدموية وغزوها للبنان حيث قتلت طائراتها الحربية بتاريخ 4 اب وبشكل متعمد 33 مدنيا سوريا ولبنانيا وجرحت 12 اخرين كانوا يتناولون طعام الغداء بعد الانتهاء من عملهم فى تحميل موءن غذائية للبنانيين ومن بين هوءلاء الضحايا 26 مدنيا سوريا ناهيك عن الاستفزازات الموجهة ضد سورية من اسرائيل خلال عدوانها على لبنان وتأتى هذه المجزرة استكمالا لمجازر اخرى اقترفتها اسرائيل فى عدوانها المستمر على لبنان منذ12 تموز الماضى حتى الان وذهب ضحيتها مايزيد على الالف من المدنيين الابرياء بما فى ذلك مجزرة قانا الثانية.
واضافت الرسالتان ان عدم السماح لمجلس الامن بتحمل مسوءولياته فى صيانة الامن والسلم الدوليين والاخفاق فى محاسبة قتلة جنود الامم المتحدة فى جنوب لبنان ووقف العدوان الاسرائيلى على لبنان لمدة تقترب من الشهر هو الذى ادى الى وقوع مجزرة قانا الثانية ومجزرة القاع وسقوط هذه الاعداد الكبيرة من المدنيين الابرياء كما ان عدم تمكين المجلس من وقف ارهاب الدولة الاسرائيلى وجرائم الحرب التى ترتكبها ضد لبنان دون أى رادع ما هو الا تدمير منظم لكل ما توافقت عليه البشرية فى ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولى والقانون الدولى الانسانى وخاصة اتفاقيات جنيف المعنية بحماية المدنيين وقت الحرب.
واكدت الرسالتان ان سورية تدعم قيام لجنة تقصى الحقائق حول مذبحة قانا الثانية بتنفيذ المهام الملقاة على عاتقها فورا وبتوسيع ولايتها كى يشمل التحقيق ايضا مذبحة القاع .
وتطالب سورية بتعويضات اسرائيلية كاملة لاسر المدنيين السوريين الذين قتلتهم اسرائيل فى عدوانها الاخير ولاسيما أولئك الذين سقطوا فى مجزرة القاع الاخيرة كما تدعم سورية مطالبة لبنان بالزام اسرائيل بدفع تعويضات عن كل ما ارتكبته من مجازر فى قانا والقاع وما دمرته من منشات وبنى تحتية فى لبنان.
وقالت الرسالتان ان استمرار العدوان الاسرائيلى على لبنان دون رادع واحتمالات توسيع هذا العدوان مع كل ما يعنيه ذلك من خطر على لبنان وعلى شعوب الشرق الاوسط والعالم بأجمعه يحتم على المجتمع الدولى تجميع قواه وحشدها ضد اسرائيل وحماة الحرب والعدوان والعمل على وقف فورى غير مشروط لاطلاق النار.ولكى يصمد وقف اطلاق النار فانه لابد من انسحاب اسرائيل الى ما وراء الخط الازرق وذلك لعدم السماح لاسرائيل بتحقيق اى مكتسبات لعدوانها ولارهاب الدولة الذى تمارسه. كما اصبح واضحا لكل من يتابع الاوضاع فى الشرق الاوسط انه لا سبيل الى وضع حد لدائرة العنف فى هذه المنطقة الا من خلال حل عادل ودائم لمشكلة الشرق الاوسط يقوم على تنفيذ قرارى مجلس الامن242 و338 وانهاء الاحتلال الاسرائيلى لجميع الاراضى العربية المحتلة.

سانا