السودان: الإفراج عن الترابي
أفرجت السلطات السودانية مساء أمس الأول، عن زعيم حزب المؤتمر الشعبي، حسن الترابي بعد 45 يوما من الاعتقال وتزامنا مع ذكرى الانقلاب العسكري الذي أوصل الرئيس عمر البشير الى السلطة.
وقال مصدر أمني إن «رئيس الجمهورية عمر البشير أصدر توجيهات بإخلاء سبيل حسن الترابي بعد فترة من الاحتجاز منذ 15 ايار الماضي» كما ذكرت وكالة الانباء السودانية. وبعد الافراج عنه قال الترابي انه لا يعرف أسباب توقيفه ولا الافراج عنه.
وأوضح الترابي من منزله في المنشية بالخرطوم «انها المرة الاولى التي لم أكن أتوقع فيها أن يتم توقيفي. بالطبع أنا لا أزال ضد الديكتاتورية وأعرف أنني اذا ما أدليت بتصريح شديد اللهجة فإنهم قد يوقفونني». وأضاف «لكنني فوجئت لان الحملة الانتخابية كانت قد انتهت والحكومة كانت تريد ان تعطي لنفسها صورة الحكومة المنتخبة». كما أكد انه «لم يقابل احدا على أي مستوى حكومي أو أمني»، خلال فترة اعتقاله.
وكان مسؤولون من حزب المؤتمر الوطني الحاكم، قد صرحوا حينها بأنه اعتقل للاشتباه في توجيهه لعمليات حركة العدل والمساواة الدارفورية، ولأن صحيفة «رأي الشعب» المقربة من حزبه، نشرت تقارير تتهم البشير بتزوير الانتخابات، وتزعم أن ايران تقوم بتطوير أسلحة في مصنع سوداني، بالرغم من تأكيد الترابي «لست رئيس تحرير الصحيفة ولا صاحبها».
وقال محامو حزب المؤتمر الشعبي ان نائب رئيس تحرير صحيفة «رأي الشعب»، ابو ذر الأمين اتهم بالارهاب والتجسس وزعزعة النظام الدستوري بعد الاعتقالات وهي جرائم قد تصل عقوبتها الى الاعدام، وأوضحوا ان ثلاثة صحافيين آخرين من الصحيفة مثلوا منذ ذلك الحين في المحكمة لكن القاضي حظر نقل انباء القضية، ولا يزالون معتقلين في سجن كوبر بالخرطوم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد