يونيفيل تطالب حكومة لبنان بحمايتها

04-07-2010

يونيفيل تطالب حكومة لبنان بحمايتها

طالب قائد القوات الدولية العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال ألبيرتو أسارتا السلطات اللبنانية بتوفير الأمن وحرية الحركة لقواته بمنطقة عملياتها، وذلك عقب صدامات قرب الحدود مع إسرائيل بينها وبين مواطنين جنوبيين أسفرت عن إصابة جندي أممي وقروي لبناني. ونفى حزب الله أي صلة له بها.

وبحسب بيان صادر عن أسارتا فإن القرار 1773 الصادر عام 2007 عن مجلس الأمن الدولي حث كل الأطراف على التقيد بدقة بالتزاماتها تجاه احترام أمن عناصر يونيفيل، وأن تمنح لهم الحرية الكاملة للحركة في منطقة العمليات.

ومن جهته قال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة في لبنان المقدم ناريش فات إن الاشتباك حدث عندما رشق مدنيون دورية أممية بالحجارة قرب قرية قبريخا، ثم أفرغوا إطارات مركبة الدورية من الهواء واستولوا على أسلحة الجنود، وأصابوا قائد الدورية بجروح بسيطة في جبهته.
وأضاف أن الجيش اللبناني حضر إلى المكان واستعاد السلاح الذي انتزعه المواطنون من قائد الدورية وأعاد الهدوء إلى المكان.

وانطلقت شرارة الاشتباك عندما اعتقلت دورية فرنسية شابا لبنانيا من أبناء قرية قبريخا ونقلته إلى بلدة تولين القريبة.

وتحدث شاهد -طلب عدم كشف هويته- عن جنود أمميين كانوا يلتقطون صورا للمنطقة عندما طلب منهم شباب من أنصار حزب الله التوقف، وعندها أطلق الجنود النار في الهواء ليفرقوهم، فهاجمهم الشباب الغاضبون وجردوهم من أسلحتهم.

وتضاف مواجهات أمس إلى نحو 20 اشتباكا آخر وقعت خلال الأسبوع الأخير الذي أطلقت فيه قوات يونيفيل مناورات عسكرية تركز بشكل أساسي على آليات التصدي لمحاولات إطلاق الصواريخ من الجانب اللبناني.
ويقول بعض الدبلوماسيين الغربيين إن أعضاء في حزب الله شجعوا المواجهات وشاركوا فيها، وهي تهم نفاها حزب الله بشدة.

وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام للحزب إن تلك المواجهات تقع نتيجة لغياب التنسيق بين قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان والجيش اللبناني.

غير أنه أضاف أن "ما يهدئ الوضع هو تغيير القوات الدولية لسلوكها". ويتهم كثير من اللبنانيين قوات يونيفيل بانحيازها لإسرائيل.

وانتقد النائب عن حزب الله محمد رعد يونيفيل لدخولها القرى اللبنانية، وقال إنها لا تملك تفويضا بذلك.

ويعتبر حادث أمس الثاني من نوعه في أسبوع بعد ذلك الذي شهدته قرية أخرى الخميس احتجاجا على توقيف أحد ساكنيها، ليُعترض طريق دورية إسبانية دون أن تسفر المواجهة عن جرحى.

وكان الممثل الأممي في لبنان مايكل وليامز قال الخميس إن حرية حركة يونيفيل خرقت، وتحدث عن 20 مواجهة هذا الأسبوع استهدفت القوة الأممية "بعضها كان عفويا. لكن بعضها كان مدبرا بوضوح".

وتحدث تقرير للأمين العام الأممي بان كي مون الخميس عن أسباب تجعل الأمم المتحدة "تشك في تحركات الضالعين" في بعض الحوادث.

وانتشرت قوة السلام لأول مرة في 1978 للتأكد من انسحاب إسرائيل من لبنان واستعادة السلم والأمن ومساعدة حكومة بيروت في استعادة سلطتها، قبل أن تُوسَّع مهامها بعد حرب صيف 2006 لتشمل مراقبة وقف إطلاق النار، ودعم الجيش اللبناني في انتشاره جنوبا وفق القرار 1701 الذي يمنع الأسلحة غير القانونية بين نهر الليطاني والخط الأزرق.

وتتهم إسرائيل القوة الأممية بالفشل في منع "تهريب" السلاح إلى حزب الله، لكن الأمم المتحدة تقول إن هذه مهمة الحكومة اللبنانية.


المصدر: الجزيرة + وكالات
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...