إسبانيا بطلة «مونديال» نيلسون مانديلا
لم تكن جنوب أفريقيا تتوقع أن يختتم «مونديالها»، وهو الأول في أفريقيا، بهذا النجاح.
فها هو الـ«مونديال» يختتم بعد شهر بالتمام والكمال، بعدما شهد 64 مباراة أقيمت على 10 ملاعب في 9 مدن، وها هو الزعيم التاريخي للبلاد نيلسون مانديلا (92 عاماً)، يشارك في حفل الاختتام بعدما منعه وفاة ابنة حفيدته زيناني في حادث سير من حضور حفل الافتتاح. وهتفت الجماهير له طويلاً على أصوات أبواق الـ«فوفوزيلا»، عندما وصل الى مضمار الملعب برفقة زوجته غراسا ماتشيل على عربة «غولف»، بعد لحظات من انتهاء العرض الذي افتتحته النجمة الكولومبية اللبنانية الأصل «شاكيرا» مع مجموعة من الفنانين الأفارقة في أداء غنائي استعراضي وعروض فولكلورية ومسيرة للأفيال، اختصرت تاريخ وحاضر جنوب أفريقيا، ثم غادر مانديلا ليتابع المباراة عبر الشاشة من منزله لأسباب صحية.
ومهما حمل هذا الـ«مونديال» من بعض السلبيات، خاصة التنظيمية منها، الى الأخطاء التحكيمية وسقوط المنتخبات الكبيرة كايطاليا حاملة لقب 2006، والبرازيل حاملة لقب 2002والتي رغم سقوطها، حافظت على انفرادها بالرقم القياسي (5 مرات)، وفرنسا حاملة لقب 1998، والأرجنتين وغيرها، من دون أن ننسى الاخفاقات الكبيرة لأبرز هدافي العالم وفي طليعتهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والانكليزي واين روني.
رغم ذلك، يمكن لمانديلا أن ينام قرير العين، لأن «موندياله»، انتهى بسلام، وأنتج منتخباً جديداً حمل اللقب للمرة الأولى في تاريخه ودخــل «نـادي الألقـاب» الى جانــب منتخبات البرازيل (5)، وايطـاليا (4)، وألمانيا (3)، والأوروغــواي والأرجنتــين (2)، وانكلترا وفرنسا.
في الساعة الثانية عشرة و3 دقائق من ليل الأمس، أطلق الحكم الانكليزي هاورد ديب صافرة النهاية للمباراة النهائية على ملعب «سوكر سيتي»، في جوهانسبورغ، أمام 84490 متفرجاً، معلناً فوز إسبانيا على هولندا بهدف وحيد أحرزه إنييستا في الدقيقة الـ116 من الشوط الاضافي الثاني، كما توقع الأخطبوط الألماني العراف «بول»، لتنطلق الأفراح الأســبانية غير المسبوقة، في مقابل خيبة أمل هولندية بعد الفشل في تأكيد مقولة «الثالثة ثابتة»، وهي التي اخفقت باحراز اللقب مرتين قبل الآن في نهائيي 1974 و1978.
انتهى «مونديال نيلسون مانديلا»، والى اللقاء في «مونديال البرازيل»، بعد 4 أعوام، على أمــل أن تستعيد كرة القدم سحرها «الضائع» الذي جعلها اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
يوسف برجاوي
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد