تشاد تستقبل البشير بحفاوة ولاهاي تطالبها باعتقاله
أكد الرئيس السوداني عمر البشير من العاصمة التشادية أمس، أنه يزور نجامينا لـ«طي صفحة الخلافات» الماضية، في اول زيارة له لبلد عضو في اتفاقية محكمة لاهاي الدولية، التي أكدت ان تشاد ملزمة باعتقال البشير على خلفية الاتهامات الموجهة اليه بـ«الابادة الجماعية» و«جرائم الحرب»، فيما حرصت نجامينا على تطمين البشير واستقباله بحرارة.
وقال البشير في مطار العاصمة التشادية حيث كان في استقباله نظيره ادريس ديبي ان «وجودي في نجامينا يظهر تصميمنا على طي الصفحة بعد الخلافات بين بلدينا». واضاف «نحن في مرحلة جديدة من تاريخ بلدينا، لمصلحة شعبينا». وبعد خمس سنوات من النزاع عبر حركات متمردة ناشطة في كلا البلدين، بدأ السودان وتشاد عملية تقارب بهدف تطبيع العلاقات ووقعا منتصف كانون الثاني الماضــي في نــجامينا اتفاقا مذيلا ببروتوكول لتأمين الحدود.
وفي أول زيارة للبشير إلى دولة موقعة على معاهدة روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية لاهاي، منذ إصدار الاخيرة مذكرة توقيف بحقه في العام 2009، سلّمه رئيس بلدية نجامينا مفتاح المدينة، لتأكيد الموقف الرسمي الذي أعلنه وزير الخارجية التشادي موسى فاكي محمد لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قائلا أن على البشير «أن يطمئن من ناحية تشاد»، وأن بلاده تلتزم بـ«موقف الاتحاد الإفريقي» الذي قرر عدم التعاون مع المحكمة الدولية في شأن البشير.
أما المحكمة الجنائية الدولية، فاعلنت على لسان المتحدث باسمها فادي العبد الله أن «العنصر الأساسي في ما يخص تشاد وكل الدول الأخرى الأعضاء في المحكمة هو تنفيذ قرارات القضاة والتعاون مع طلب القبض على أي شخص»، فيما أعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أن على تشاد أن تلقي القبض على البشير. ولا تمتلك المحكمة الدولية قوة شرطة لفرض قراراتها بل تعتمد على الدول الأعضاء فيها لتطبيقها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد