إيران تنتج زورقين حربيين جديدين

أعلنت طهران، امس، انها أطلقت خط انتاج لطرازين من الزوارق الحربية السريعة، التي يمكن تجهيزها بقاذفات صواريخ، مؤكدة سيطرتها على أمن بحر قزوين، الذي تسعى «قوى عالمية لجعله منطقة عسكرية» بحسب ايران، فيما اعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني، علاء الدين بروجردي، أنه «من الطبيعي أن تشارك تركيا والبرازيل» في المحادثات بين ايران ومجموعة فيينا.
في هذه الأثناء، أعلن منفذ مشروع محطة بوشهر الكهروذرية، محمود جعفري، أمس، أن الاحتفال الروسي بتدشين مفاعل المحطة بعد شحنه بالوقود في أيلول المقبل، سيقام بحضور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ونظيره الروسي ديميتري ميدفيديف، «ويجري التباحث حاليا في دعوة رؤساء من الدول الجارة».
وغداة كشف نجاد عن اول طائرة ايرانية «قاذفة» من دون طيار اطلق عليها اسم «كرار»، يأتي الاعلان عن تدشين خطي انتاج لنوعين جديدين من الزوارق السريعة وهما «سراج» و«ذو الفقار». وسيتم انتاج زورقي «سراج» و«ذو الفقار» في المجمع الصناعي البحري في وزارة الدفاع، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
ودشن وزير الدفاع احمد وحيدي خط تجميع الزورقين السريعين، مشيرا الى انهما سيعززان قوات الدفاع الايرانية. وقال وحيدي «اليوم تعتمد الجمهورية الاسلامية على صناعة دفاعية مهمة وقوات (الحرس الثوري) والجيش التي يمكنها ان تضمن الامن في الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز». وقال وحيدي ان سياسة إيران بشأن بحر قزوين تؤكد على ان هذا البحر منطقة غير عسكرية، إلا «أن بعض القوى العالمية لديها خططاً وتوجيهات لجعل بحر قزوين منطقة عسكرية». وأشار إلى أن «إيران اتخذت التدابير الدفاعية اللازمة في بحر قزوين كما أن القوات البحرية الإيرانية المتواجدة في المنطقة لديها تغطية دفاعية تامة على هذا البحر من أجل ضمان أمن البلاد».
و«ذو الفقار» جيل جديد من الزوراق السريعة القاذفة للصواريخ التي يمكن استخدامها للقيام بدوريات او عمليات هجومية»، بحسب وكالة الانباء الايرانية، التي اضافت انه «زورق مصمم للهجمات السريعة على سفن وهو مجهز بقاذفتي صواريخ ورشاشين ونظام معلوماتي للتحكم بالصواريخ». ونقلت وكالة انباء «فارس» عن وحيدي قوله ان «زورق ذو الفقار سيجهز بصواريخ نصر 1 ذات القدرة التدميرية العالية».
وصمم «سراج» للمناخات الاستوائية وهو ايضا زورق سريع هجومي سيستخدم في بحر قزوين والخليج وبحر عمان، كما قالت الوكالة الايرانية، مؤكدة انه قادر على اطلاق الصواريخ وتنفيذ عمليات في بحر هائج. ويتوقع ان تعلن ايران في الايام المقبلة عن اسلحة اخرى لمناسبة الاحتفال بـ«اسبوع الحكومة» الذي تكشف خلاله طهران عن آخر انجازاتها التكنولوجية.
من جهته، قال بروجردي انه «من الطبيعي أن تكون تركيا والبرازيل حاضرتين إلى جانب طهران في المفاوضات مع مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية)»، وأشار إلى ان «إعلان طهران سيكون أساس المفاوضات».

المصدر: وكالات