العوجة تدخل التاريخ بـ2000 ليرة للكغ..والبصل يعانق الموز عند 75 ليرة
تحاكي الارتفاعات المتوالية لأسعار السوق المحلي المسلسلات المكسيكية التي لا نهاية لحلقاتها المتوالية، بحضور طاغ للدولار كبطل أوحد لا يموت ذكره في كل مشهد، وخاصة على لسان باعة الجملة ونصف الجملة متذرعين بارتفاع سعر صرفه إلى 100 ليرة.
وأفاق المستهلكون على موسم «العوجة» التي سجل سعر الكغ منها 2000 ليرة وذلك لأول مرة في تاريخها، وبطبيعة الحال فالأسباب التي يطرحها الباعة لا تخرج عن: بداية موسمها.. وعرض قليل نتيجة تدني الإنتاج.. ظروف النقل.
وقالت مصادر في أسواق دمشق إن الأسعار الجديدة للعوجة لا تتجاوز بكثير أسعارها المعهودة منذ عرفها السوريين، إلا أنها تستحق دخول التاريخ من أوسع أبوابه لأنها حققت أسعارا لم يكن أحد أن يتصورها.
كما شهدت أسواق دمشق وريفها ارتفاعا لمعظم الخضار والفواكه بسبب «التكاليف الإضافية: محروقات، أجور النقل»!، فوصل كيلو البصل «فريك» ولأول مرة في تاريخ الاسواق إلى 70 ليرة، أما الجزر فبـ40 ليرة، كريفون 25، تفاح 75، برتقال أبو صرة 45.
وسجلت كغ البندورة «نوع أول» 75 ليرة والخيار البلاستيكي 80، بطاطا سبونتا نوع أول 70، كوسا مفرزة 90، الفليفلة السميكة 35، ليمون ماير 45، ليمون بلدي 60 ليرة.
ولاحظ مندوب الوطن خلال جولته في أسواق دمشق وريفها تباينا في أسعار المادة الواحدة خلال اليوم الواحد، حيث تباع صباحاً بسعر ومساء بآخر، وهذا مرتبط بتوافر المادة من جهة وجودتها والإقبال عليها من جهة أخرى.
وشهد السوق ارتفاعات جديدة للسلع الأساسية أهمها الخبز السياحي الذي قفزت الربطة في السوق من 70 ليرة إلى 85 ليرة، ما أسنده أصحاب الأفران لارتفاع أسعار الطحين والسكر.
ويرى بعض المراقبين أن أسباب ارتفاع أسعار المفرق مقارنة بأسعار الجملة بالنسبة للخضار يعود إلى الارتفاع الكبير في أجور المحال التجارية إضافة إلى زيادة نسبة التلف فيها وخاصة النباتات الورقية لافتا إلى أن هذه الاصناف تحمل البائع تكاليف إضافية لا تمكنه من تحقيق أي أرباح من دون زيادة كبيرة في الأسعار.
وشهد السوق ارتفاعاً ملحوظاً لسعر كغ اللحم الحي للخاروف حيث قفز سعر الكيلو بشكل جنوني من 260 إلى 300 ليرة، وذلك وسط توقعات بأن يشهد لحم العواس ارتفاعاً مع نهاية الشهر القادم.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد