تسخين متزايد على جبهة إدلب: تداخل «المسارات» يُهندس المشهد المقبل
مرّة أخرى، يستعيد الميدان في إدلب مركزيّته في الحدث السوري. كانت الأضواء قد سُرقت من ملف إدلب في الشهرين الماضيين لمصلحة ملفَّين آخرين، أوّلهما ملف «شرق الفرات»، والثاني ملفّ «اللجنة الدستورية». لكن سرعان ما عادت إدلب إلى الواجهة، في ظلّ تسخين تدريجي لخطوط النار فيها، بما يمهّد لتقويض التفاهمات الهشّة حول المحافظة الشمالية، بل، وبشكل أدق، لتحديث تلك التفاهمات بما يتماشى مع طبيعة المرحلة المقبلة. وإذا كانت الصورة العامة توحي بأنّ عودة ملف إدلب إلى طاولة البحث ناجمٌ عن عودة ملف شرق الفرات إلى المراوحة في المكان الذي وصل إليه، فإن نظرة معمّقة ستكون كفيلة بتظهير صورة مختلفة.