أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أنه اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على اجراء لقاء للخبراء الروس ونظرائهم الامريكيين حول الوضع في حلب بجنيف يوم السبت القادم معرباً عن أمله في ألا يفشل هذا اللقاء بين هؤلاء الخبراء كما جرى سابقاً.
ما زال الانهيار المُفاجئ للفصائل المسلحة في الأحياء الشرقية من حلب، يُشكلّ لغزاً يستعصي على الفهم لدى العديد من الجهات الإقليمية والدولية التي كانت تتوقع معركةً قاسية تليق بمكانة حلب وأهميتها الاستراتيجية. ولطالما شُبّهت المعركة المتوقعة في حلب بمعركة غروزني، من حيث الدمار الذي سينتج عنها.
أكد الرئيس بشار الأسد أن كل الدول الغربية والإقليمية تعتمد على تركيا في تنفيذ مشروعها التخريبي والتدميري في سورية ودعم الإرهابيين وأن فشل هذه الدول في معركة حلب يعني تحول مجرى الحرب في كل سورية وسقوط المشروع الخارجي.
نقلت صحيفة «حرييت» التركية عن «مسؤول كبير» قوله إن «طائرة من دون طيار إيرانية الصنع» كانت وراء الهجوم الذي استهدف معسكراً للقوات التركية قرب مدينة الباب في شمال سوريا في 24 تشرين الثاني الماضي، وقتل على إثره 4 جنود.
وأشار المسؤول التركي إلى أن السلطات تأكدت من أن الطائرة كانت إيرانية الصنع، غير أنها لم تحدد حتى الآن ما إذا كانت «تابعة لحزب الله أو لواء القدس أو ميليشيات أخرى».
ثلاثة أرباع المساحة التي كان يسيطر عليها المسلحون في حلب باتت في قبضة الجيش السوري.
أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، أمس، عن اعتقاده أن «المشكلة في سوريا اليوم أقرب إلى الحلّ مقارنةً بالأمس»، آملاً أن «تستمر الخطوات المتخذة في هذا الشأن، والجهود المبذولة على النمط ذاته في المستقبل»، وذلك خلال زيارة يقوم بها لموسكو التقى خلالــها الرئيــس الروسي فلاديمير بوتين، وتأتي في وقت تسعى فيه أنقرة إلى تعزيز إعادة التطبيع مع روسيا فيما تواجه تراجعاً اقتصادياً وعملة متدهورة.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه سيتم القضاء على الإرهابيين الرافضين للخروج من الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لمجلس أوروبا توربيون ياغلاند في موسكو اليوم ردا على سؤال: “إن اقتراح خروج المسلحين ليس مطروحا حاليا لأن روسيا والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن “.
لا صفقة روسية ـ تركية على حلب، و «لا» روسية وصينية في مجلس الامن الدولي لمشروع مصري - نيوزيلندي يمنح هدنه أممية للمجموعات المسلحة وفرصة إعادة ترتيب الصفوف. رسالة «الفيتو» المزدوج أن موسكو ستواصل الحرب مع الجيش السوري على ما بقي من مقاتلين في شرق حلب ولن تتوقف قبل انتصار حاسم أو جلاء جميع المسلحين عن شرق المدينة.
يبدو استمرار «الحوار» بين روسيا وبعض الفصائل المسلّحة في أنقرة نوعاً من المفارقات الساخرة وسط التطورات الميدانية التي تذخر بها ساحةُ الأحياء الشرقية في حلب. غير أن هذه اللقاءات لم تكن لتستمر لولا وجود اسبابٍ موجبة عند كل طرف تفرض عليه مواصلة هذا المسار التفاوضي.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن خبراء روسيين وأمريكيين سيبدؤون العمل في جنيف قريبا من أجل إتمام صياغة اتفاق على خروج جميع المسلحين من مدينة حلب.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلبيني في موسكو اليوم إن “الاتفاق يجب أن ينص على خروج جميع المسلحين فيما سيتم التعامل مع أولئك الذين سيرفضون الخروج باعتبارهم إرهابيين”.