موسكو

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أنه أثناء لقاء جمعه مع الرئيس السوري، بشار الأسد، اتفق الطرفان على أن الوضع في سورية عاد إلى الهدوء النسبي.

وفي مؤتمر صحفي في دمشق مع نظيره السوري، وليد المعلم، ونائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، قال لافروف: “ناقشنا اليوم وبصورة مفصلة، لدى محادثاتنا المطولة مع السيد بشار الأسد، الوضع على الأرض، وتوصلنا إلى أن هناك هدوءا نسبيا ساد في سورية ويجب العمل على ترسيخ هذا التوجه”.

وأعرب لافروف عن ثقته بأن الأوكار الأخيرة للإرهاب في سورية سيتم دحرها.

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم وفداً روسياً رفيع المستوى برئاسة يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء وحضور عدد من الدبلوماسيين الروس على رأسهم سيرغي لافروف وزير الخارجية.

وعبر الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الذي وصل إليه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وتم التأكيد على الإرادة المشتركة لدى موسكو ودمشق لمواصلة تطوير هذا التعاون والارتقاء به بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.

وصل دمشق مساء اليوم وفد رسمي روسي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء يوري بوريسوف لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين حول تطوير التعاون الثنائي وتعزيزه في مختلف المجالات.

وكان في استقبال بوريسوف والوفد المرافق في مطار دمشق الدولي معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان وعدد من مسؤولي الخارجية إضافة إلى السفير الروسي بدمشق الكسندر يفيموف.

أعلنت الحكومة الروسية اليوم أنها «قررت استئناف رحلات الطيران مع 3 دول، وذلك بعد تعليقها في ظل الإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة انتشار فيروس كورونا».

وبحسب بيان صدر عن الحكومة الروسية سيتم استئناف رحلات الطيران مع مصر والإمارات وجزر المالديف.

وكشف البيان أن «رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين وقع على مرسوم أمس بشأن استئناف الرحلات على أساس المعاملة بالمثل مع الدول الثلاث».

وسمحت الحكومة الروسية بتنفيذ 3 رحلات في الأسبوع إلى مطار القاهرة، ورحلتين في الأسبوع إلى دبي وإلى مطار فيلانا الدولي بجزر المالديف.

أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي في موسكو يوم غد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون لبحث الوضع في سورية.

وأكدت زاخاروفا في تصريح صحفي اليوم نقلته قناة “روسيا اليوم” أن “هذا اللقاء يندرج ضمن أطر جدول أعمال الوزير لافروف ليوم غد”.

إلى ذلك التقى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين في موسكو أمس، مع وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال.

وقع ما يسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) الذراع السياسي لـ”قسد” حليف الاحتلال الأمريكي و”حزب الإرادة الشعبية”، الذي يترأسه قدري جميل، وهو رئيس “منصة موسكو” (حليف روسيا)المنضوية ضمن هيئة “التفاوض العليا السورية”، مذكرة تفاهم في العاصمة موسكو.

وتضمن نص الاتفاق الذي ألقاه جميل، الاثنين 31 آب، بحضور الرئيسة المشتركة “للمجلس” إلهام أحمد، عدة بنود حول شكل الحكم والحل السياسي،وفق ما نقلت مواقع معارضة.

ونص الاتفاق على “أن سوريا الجديدة هي سوريا موحدة أرضًا وشعبًا، وهي دولة ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية، وتفتخر بكل مكوناتها”.

بعد التوتر الحاصل بين روسيا وتركيا في سورية نتيجة عدم التزام الجانب التركي بالاتفاقيات التي تم توقيعها مع موسكو، توجه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، إلى روسيا لإجراء محادثات حول كل من سورية وليبيا.

وجاء في بيان الوزارة التركية اليوم الاثنين: “سيزور وفدنا المشترك بين الوزارات برئاسة سادات أونال موسكو في الفترة من 31 آب إلى 1 أيلول لمناقشة الوضع في المنطقة، وخاصة في ليبيا وسورية” وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وبحسب ما نقلته الصحف المحلية التركية، فإن الوفد سيضم أيضاً ممثلين عن وزارة الدفاع الوطني وجهاز المخابرات الوطني.

نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية مقالاً للكاتب إيفان أباكوموف، حول الصدام الذي جرى في سورية بين دورية روسية وقوة أمريكية.

ويقول الكاتب إن  سيارات الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية أحبطت محاولة عربات مصفحة أمريكية إعاقة حركة الدورية، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين الأمريكيين، ودفع واشنطن إلى توجيه اتهامات ضد موسكو.

تَوّجت حادثة تصادم الدوريتين الروسية والأميركية، منذ أيام في ريف المالكية شمال شرق الحسكة، والتي أدّت إلى وقوع إصابات، سلسلة أحداث تراكمية ناجمة عن الصراع على النفوذ بين الطرفين في الجزيرة السورية، وذلك منذ انتشار الجيش السوري على الشريط الحدودي الشمالي. ولم تتسبّب الحادثة التي أوقعت جرحى في صفوف القوات الأميركية في أيّ مواجهة مباشرة، إلا أنها أنبأت بارتفاع منسوب المنافسة الأميركية - الروسية على تثبيت النفوذ في الشرق السوري.