إدلب

يسود توتر مناطق من محافظة إدلب إثر حملة اعتقالات تقوم بها جبهة النصرة الإرهابية، بدعوى البحث عن خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي، في محاولة من الأولى للظهور بمظهر المسيطر على المحافظة، واجتذاب الدواعش إلى صفوفها.
وبحسب نشطاء معارضين فقد شملت حملات المداهمة والاعتقالات عدة مناطق من ريف إدلب من بينها بلدتا سرمين والدانا، وأن اشتباكات وقعت بين الطرفين أسفرت عن «خسائر بشرية»، قبل أن يتمكن مسلحو «النصرة» من اعتقال عشرات المسلحين السابقين في ميليشيا «جند الأقصى» الذين انضموا إلى «النصرة» بعد حل تنظيمهم.

أكد محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم، أن القانون السوري هو فقط من يحكم العلاقة في المناطق التي تعود إلى كنف الدولة في إطار المصالحات الوطنية، كاشفاً عن طلبات تقدمت بها عائلات مسلحين من قدسيا والهامة ممن خرجوا إلى إدلب يرغبون في العودة، وسط أنباء عن 200 عائلة من أهالي حي الوعر في مدينة حمص ستعود اليوم، ورغبة مسلحين خرجوا في مصالحة التل بالعودة إلى مدينتهم.

كشفت مصادر دبلوماسية عربية  أنّه منذ اليوم الأول لبدء السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين «حصار» قطر، برز تمايز بين هذه الدول، بما فيها البحرين التي (وإن كان لا يعوّل على موقفها)، تشكو من أنها مدعوّة فقط لتنفيذ القرارات. وقد أبدت المنامة في وقت سابق، كما القاهرة، امتعاضها من محاولة الرياض وأبو ظبي حصر الملف بهما فقط.

أعلنت «هيئة تحرير الشام» أمس، أنها أطلقت «حملة أمنية» في مناطق سيطرتها في محافظة إدلب، تهدف إلى القبض على أفراد ينتمون إلى تنظيم «داعش»، على حد قولها.

توقع محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، أمس، قرب الإعلان عن اتفاق مصالحة جديد في مدينة جيرود والقرى المحيطة بها.
وقال إبراهيم: إن المفاوضات تجري بشكل مكثف مع المسلحين الموجودين هناك وقد نشهد توقيع اتفاق للمصالحة في وقت قريب جداً.

أعلنت "هيئة تحرير الشام" أنها ستقتل أي جندي تركي سيدخل إلى إدلب، وأشارت إلى أن تحصيناتها لمواقعها في المناطق الحدودية هو لصدّ أي هجوم محتمل من قبل فصائل البنتاغون نحو إدلب.